x

الآلاف يتوافدون على احتفالات عيد «مارجرجس» بميت دمسيس.. والأمن يمنع الخيام

الخميس 24-08-2017 13:34 | كتب: غادة عبد الحافظ |
محافظ الدقهلية يهنئ الأقباط بمولد مار جرجس بقرية ميت دمسيس، 24 أغسطس 2017. محافظ الدقهلية يهنئ الأقباط بمولد مار جرجس بقرية ميت دمسيس، 24 أغسطس 2017. تصوير : محمود الحفناوي

وسط إجراءات أمنية مشددة، توافد الآلاف من الأقباط الأرثوذكس من مختلف المحافظات، الخميس، على قرية ميت دمسيس بمركز أجا في الدقهلية، للمشاركة في احتفالات الكنيسة بعيد استشهاد الشهيد مارجرجس، الذي يبدأ كل عام في 22 أغسطس ويستمر 10 أيام، وذلك بحضور الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس السابق ومطران دمياط وكفر الشيخ والبراري والنائب الباباوىي للدير، والأنبا داوود مطران المنصورة، والأنبا صليب مطران ميت غمر والبلاد الشرقية، وعدد من قيادات الكنيسة.

ونشرت مديرية أمن الدقهلية الخدمات الأمنية والأمن المركزي وقوات الحماية المدنية وبمحيط الكنيسة وبالقرية، لتأمين الاحتفالات ورفض الأمن إقامة الخيام لاستقبال الزوار المقيمين، بينما فتح عدد كبير من أهالي القرية من المسلمين والمسيحيين منازلهم لاستقبال الزوار خلال فترة الاحتفال.

وأكدت مصادر أمنية أنه تم تأمين القرية بالكامل بداية من المدخل الرئيسي ووضع البوابات الإليكترونية للكشف عن معادن أو أسلحة بسبب توقع تزايد أعداد المترددين على الكنيسة، للاحتفال بعيد القديس مارجرجس، وتم منع الخيام بسبب الأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد، مؤكدة أن الرحلات اليومية مستمرة ويتم تأمينها جيدا .

وتفقد اللواء أيمن الملاح، مدير أمن الدقهلية، وعدد من القيادات بالمديرية الإجراءات الأمنية المشددة، وشدد على الخدمات باليقظة والحيطة وحسن معاملة الزوار ومنع دخول الحقائب قبل تفتيشها ومنع دخول أو وقوف السيارات بمحيط الكنيسة أو داخلها كما منع الدراجات النارية.

وتشهد القرية رواجا كبيرا طوال مدة الاحتفالات حيث ينتشر باعة الحمص والحلويات والفسيخ والرنجة والجزارين، كما تنتشر بائعات الفطير والمش والجبنة القديمة من المسلمات واللاتي يفترشن الأرض أمام مدخل الكنيسة لبيعها للأقباط .

وأكدت مريم سعد، من زوار الكنيسة، أن المش والفطير من الوجبات الرئيسية خلال الاحتفال نحرص على شرائها من الفلاحات المسلمات، ونأخذ منها هدايا لأصدقائنا بالقاهرة.

وقالت مسعدة عبدالواحد، من الفلاحات: «أنا من قرية فيشبنا بمركز أجا، وباجي كل سنة مولد مارجرجس علشان أبيع المش والجبنة والفطير الفلاحي للمسيحيين اللي بييجوا المولد من كل حتة في مصر، لأنهم بيحبوا يشتروها للأكل في فترة الاحتفال وبياخدوها هدايا لأسرهم وأصدقائهم أثناء عودتهم، ولنا زبائن ببيجوا كل سنة وبنعرفهم بالاسم وربنا يجعلها عادة ومتتقطعش، لأن الرزق بيبقى حلو خلال فترة الاحتفال».

من جانبه، أكد مكارى غبريال، وكيل دير مارجرجس، أن الدير يستقبل أكثر من مليون زائر خلال فترة الاحتفالات سواء من الأقباط المقيمين أو الرحلات اليومية، والتي تأتي من جميع المحافظات للحصول على البركة من أمير شهداء المسيحية مارجرجس، والذي استشهد على يد الإمبراطور الروماني دقلديانوس ويوجد ذراعه داخل أنبوب من الخشب مدفون داخل القبر، وخلال فترة الاحتفالات يقيم الأنبا بيشوي، النائب الباباوي للدير، القداسات يوميا ويتم عمل احتفال رسمي بحضور المحافظ وقيادات الأمن بالمحافظة».

وقال غبريال إن الاحتفالات اليومية والرحلات والقداسات مستمرة مدة الاحتفال، مضيفا أن الأمن رفض إقامة الخيام حسب العادة، وأشار إلى أن الأقباط وبعض المسلمين يحرصون على زيارة قبر الشهيد للتبارك به، لأنه من القديسين سريع الاستجابة، على حد تعبيره.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية