وسط إجراءات أمنية مشددة توافد الآلاف من الأقباط الأرثوذكس من مختلف محافظات مصر على كنيسة قرية «ميت دمسيس»، التابعة لمركز أجا بالدقهلية، للمشاركة فى احتفالات الكنيسة بعيد استشهاد القديس «مار جرجس» الذى بدأ رسميا يوم الخميس الماضى ويستمر لمدة 10 أيام بحضور الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس، مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى، والأنبا داوود، مطران المنصورة، والأنبا صليب، مطران ميت غمر وبلاد الشرقية.
وأقامت الكنيسة نحو 800 خيمة لاستقبال المشاركين فى الاحتفال بالأراضى الخلاء القريبة من الكنيسة، كما أعدت لهم «فناطيس» المياه والمراحيض العامة اللازمة للإقامة.
وخلال فترة الاحتفال يختفى صوت الفتنة الطائفية، ويفتح المئات من المسلمين منازلهم لاستقبال الأقباط القادمين للقرية للمشاركة فى احتفالات القديس الذى دفن جزء من جسده على بعد خطوات من قبر الشهيد محمد بن أبى بكر الصديق، الذى تحتفل القرية بمولده فى أوائل شهر أغسطس.
وقال حامد على بيصار، وكيل مشيخة الطرق الصوفية بأجا: «الكنيسة تحرص كل عام على إرسال وفد للتهنئة بمولد محمد بن أبى بكر الصديق، ونحن نحرص أيضا على مشاركة الأقباط احتفالاتهم بعيد الشهيد مار جرجس، فكل منهما له مكانة خاصة عند أبناء الدقهلية».
وأكد القمص ديسقورس شحاتة أن كنيسة مار جرجس موجود بها ذراع الشهيد مار جرجس أحد شهداء وقديسى الكنيسة، وهى موضوعة داخل أنبوب من الخشب ومدفونة داخل القبر، موضحا أنه خلال الاحتفالات تقام يوميا قداسات ويتم وضع «الحنوط» على الذراع احتفالا بعيد استشهاد أمير شهداء المسيحية.
