حث رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي شعبه، الثلاثاء، على نبذ العنف الديني في أعقاب سلسلة من الهجمات على الأقليات أثارت جدلا حيال ما إذا كان صعود القومية الهندوسية يقوض المثل العلمانية في البلاد.
وفي خطاب ألقاه من على أسوار «رد فورت» في دلهي بمناسبة الذكرى السبعين لاستقلال الهند عدد مودي انجازات حكومته بينها الحرب على الفساد.
ولم يتطرق الخطاب كثيرا إلى السياسة الخارجية إذ لم يأت مودي على ذكر باكستان، خصم بلاده اللدود، أو الصين.
وكانت الهند قد نشرت مئات الجنود قبل شهرين تقريبا عند حدودها الشمالية مع الصين بسبب نزاع حدودي.
وانتقد مودي الهجمات التي شنها الهندوس المتطرفون، الذين يدعم كثيرون منهم حزبه بهاراتيا جاناتا، على الأقلية المسلمة والهندوس من الطبقة الدنيا المتهمين بقتل الأبقار التي تعتبر مقدسة لدى أغلبية الهندوس.
ويعد استنكار مودي للعنف من هذا الموقع ذو دلالات بارزة.
وقال أمام حشد هائل في الحصن وجمهور عريض كان يتابعه على شاشات التلفزيون «لن نتهاون مع العنف باسم الدين».
ويعود الفضل لمودي في الكثير من التقدم الذي حققته الهند منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1947.
ومنذ وصوله إلى السلطة عام 2014 واجه مودي صعوبة في المواءمة بين المطالب المتناقضة لقاعدته الشعبية الهندوسية وباقي الشعب الذي يسعى إلى بناء دولة علمانية تستفيد من تأثيرها الاقتصادي.
وتحدث مودي مطولا عن «الهند الجديدة» التي ستتحقق بحلول 2022 ما ينطوي على الثقة في فوزه بالانتخابات العامة المقبلة المزمعة عام 2019.
وعزز النمو القوي والإصلاحات الاقتصادية شعبية مودي وساعدت حزبه على اكتساح انتخابات الولايات في الأعوام القليلة الماضية مما أوهن صفوف المعارضة.