تجنب رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الثلاثاء، التحدث عن التوترات الحدودية مع الصين، وهي قضية تهيمن على العناوين الإعلامية في بلاده منذ أسابيع، في خطابه بمناسبة عيد الاستقلال.
وركز مودي بدلا من ذلك على قضية كشمير وعلى ضريبة مفروضة حديثا وعلى الحرب ضد الفساد، وقال مودي: «لابد من الإصرار على الوصول إلى الهند التي كان يحلم بها مقاتلو الحرية بحلول عام 2022»، حيث حث مواطنيه على المساعدة في تسريع وتيرة التغيير بإلحاح يماثل ما شهدته الأعوام القليلة الأخيرة من حركة الاستقلال الهندية.
وحصلت الهند على استقلالها عن الحكم البريطاني في 15 أغسطس 1947، وتحتفل الدولة هذا العام بمرور 70 عاما على الاستقلال. وفي عام 2022 سوف يكون قد مضى 75 عاما على الاستقلال.
وقال مودي: «سوف نصنع هند جديدة يتساوى فيها الجميع ويتمتع فيها الجميع بفرص متكافئة»، وحث رئيس الوزراء شباب ولاية جامو وكشمير المنكوبة بحركة تمرد على السير مع التيار، وأضاف أنه لن يكون هناك تهاون مع الإرهاب.
وفي إشارة إلى الهجمات التي تشنها جماعات حماية الأبقار، قال مودي إن: «ممارسة العنف باسم الدين ليس لها مكان في الهند الحرة. لن تقبل الدولة مثل هذا العنف».
وتسببت التوترات الراهنة بين الهند والصين حول حدودهما المشتركة في إفساد العلاقات بين الجارتين الآسيويتين خلال الشهرين الماضيين. ومع ذلك فإن الإشارة الوحيدة من جانب مودي بهذا الشأن هي قوله إن «الهند قادرة على الدفاع عن نفسها، سواء في البحر أو على الحدود».
وأدلى رئيس الوزراء الهندي بخطابه بين أسوار القلعة الحمراء التي يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر وتقع في المنطقة القديمة بالعاصمة الهندية، وذلك بعد مراسم رفع العلم.