هاجم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ،المحتجين «الذين يقومون بأعمال تخريب» فى بلاده، واصفاً إياهم بأنهم «قلة مأجورة»، وذلك خلال لقاءه مع قادة القوات المسلحة.
وقال صالح، خلال ترؤسه، الأحد، اجتماعاً لقادة القوات المسلحة بصنعاء، أن من يرفعون الشعارات هم من «بياعي الكلام»، مضيفاً: «نسمع هذه الأيام طابوراً من المقترحات والمشاريع، ولدي ملف كبير من مقترحات هؤلاء ،معظمها من جبناء».
وأكد صالح، أنه لن يتنازل عن السلطة إلا من خلال «صناديق الإقتراع»، لكن السلطات اليمنية أكدت أن صالح لن يترشح لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية في العام 2013، وأن الحكم لن يجري توريثه.
وتناول الرئيس اليمني في الإجتماع تطورات الأوضاع التي تشهدها الساحة اليمنية في ضوء المظاهرات المؤيدة والمعارضة لنظام الحكم، كما عرض الجهود التي تبذلها السلطة اليمنية للتقارب مع المعارضة من أجل معالجة كافة القضايا على الساحة، في حين واصل المحتجون اعتصامهم في صنعاء وتعز، مطالبين بإسقاط النظام اليمني، ومعلنين رفضهم للحوار الذي يطرحه صالح.
فى سياق متصل اعتقلت الشرطة اليمنية في محافظة عدن الجنوبية مساء السبت، خمسة نشطاء بينهم دبلوماسي سابق بتهمة التخطيط لإقامة تظاهرات غير مرخصة، وأعلن مصدر أمني أن الشرطة في عدن أطلقت سراح ستة نشطاء، بينهم قائد محلي طالب بالانفصال عن شمال اليمن، كانوا اعتقلوا في منتصف فبراير.
وشهدت مدينة عدن في اليومين الماضيين مواجهات دموية بين الشرطة والمتظاهرين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح إلى 16 منذ بداية تظاهرات الاحتجاج، فيما قتل شخصان آخران في صنعاء وثالث في مدينة تعز التي تقع جنوب العاصمة.
إلى ذلك أدانت أحزاب اللقاء المشترك ما وصفته بـ«الجرائم البشعة» التي شنتها القوات المعنية بأمن وسلامة المواطنين، وكشفت خلال بيان لها صدر الأحد، عن استشهاد تسعة متظاهرين وإصابة العشرات «في المجزرة الدموية البشعة» التي شهدتها مدينة عدن الجمعة، منوهة بأن القوات الخاصة والأمن المركزي وقوات النجدة «تورطت في أحداثها الدموية عبر إطلاق الرصاص الحي عشوائياً على المتظاهرين سلمياً في المدينة وعلى منازل المواطنين واقتحام بعضها بالقوة ودهس بعض المتظاهرين ومنع إسعاف الجرحى منهم».
ودعا البيان كافة كوادر وأعضاء «اللقاء المشترك» وأنصاره إلى المشاركة الفاعلة في «يوم الغضب» المحدد سلفا الثلاثاء، تضامناً مع الشهداء في مختلف محافظات اليمن.
إلى ذلك أدان كتاب وصحفيون وناشطون مدنيون ما تعرضت له عدن من «مجازر وحشية وبربرية» أدت إلى مقتل وجرح العشرات.
في السياق نفسه طالب المجلس المحلي للعاصمة صنعاء بضرورة رفع الخيام من جميع الميادين العامة لعودة الحياة لطبيعتها في مختلف شوارع العاصمة وفي مقدمتها ميدان جامعة صنعاء والذي يفترشه المتظاهرون المعارضين للرئيس اليمني وميدان التحرير الذي يفترشه مؤيدو النظام .