وقعت اشتباكات فى صنعاء، الثلاثاء بين متظاهرين مطالبين برحيل الرئيس على عبدالله صالح ومناصرين للنظام، مما أسفر عن سقوط 5 جرحى.
وحاول بعض المعتصمين، الذين بلغ عددهم أمام جامعة صنعاء حوالى 5 آلاف شخص، الاقتراب من ساحة قريبة يعتصم فيها مناصرو حزب المؤتمر الشعبى العام الحاكم فى اليمن، فهاجم مناصرو النظام المتظاهرين المعارضين، وغالبيتهم من الطلاب، بالعصى والخناجر، مما أدى إلى إصابة 5 أشخاص، قبل أن تتدخل الشرطة وتفرق المتظاهرين من المعسكرين.
جاء ذلك، فيما قال عضو معارض فى البرلمان اليمنى إن الرئيس اليمنى، على عبدالله صالح، سيواجه نفس مصير رئيسى مصر وتونس المخلوعين إذا لم يطهر حكومته، ويبدأ حملة لمحاربة الفساد.
قال عبدالمعز دبوان، الاثنين ، إن «الأمر أصبح غير مقبول على الإطلاق»، مشيراً إلى أن الرئيس اليمنى وضع أقاربه فى مناصب بالجيش وأن الموارد السيادية، خاصة النفط والغاز فى أيدى صالح والمحيطين به.
وأكد دبوان، وهو عضو فى الكتلة المعارضة الرئيسية فى البرلمان، عدم وجود مؤسسات فى البلاد، وأن اليمنيين يريدون إصلاحا حقيقيا، بينما تعج بيانات الرئيس بكلام أجوف، مما يعنى أن «صالح» لم يستوعب حتى الآن الدروس من مصر وتونس.
ويسيطر حلفاء صالح على البرلمان المكون من 240 مقعدا، من خلال ما وصفه دبوان بأنه «انتخابات غير نزيهة استخدم فيها صالح آليات الحكومة لضمان أغلبية مريحة موالية له».
وأضاف دبوان أن رد فعل صالح على الاضطرابات فى اليمن، التى قتل فيها 12 شخصا منذ الخميس الماضى، كان اللعب على التناقضات فى المجتمع القبلى باليمن، بدلا من البدء فى إصلاحات حقيقية. وتابع أن الرئيس يتسم بدهاء سياسى، وأنه صرح بأنه لن يترشح مرة أخرى ويلعب على المخاوف من الفوضى والانقسامات، لكن هذا ليس كافيا.
وأوضح المعارض اليمنى أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فى اليمن أكثر حدة من مصر، حيث «إن حجم الفساد فى اليمن يجعل ما فى مصر يبدو ضئيلا، والفجوة بين الأغنياء والفقراء أكثر حدة أيضاً»، حسبما أكده دبوان وبلغ نصيب الفرد من الدخل القومى فى اليمن نحو 1100 دولار فى نهاية عام 2009، مقابل 2500 دولار فى مصر.