x

سعد الدين إبراهيم: من الأفضل تأجيل إجراء الانتخابات في مصر عدة سنوات

السبت 26-02-2011 16:31 | كتب: محمد عبدالقادر |
تصوير : سمير صادق

 

 

قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية بالقاهرة والناشط السياسي الليبرالي، إن إجراء الانتخابات خلال ستة أشهر من الآن لن يكون قرارًا «حكيما»، موضحًا في حوار مع صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن الأفضل أن تؤجل هذه الانتخابات «بضع سنين حتى تنضج الجماعات الجديدة»، خوفًا مما يبدو من صعود إسلاميين إلى سدة الحكم في مصر في الوقت الراهن.

وقارن إبراهيم بين كل من جماعة الإخوان المسلمين في مصر، والديمقراطيين المسيحيين في أوروبا الغربية، في أعقاب الحرب العالمية الثانية قائلاً «الديمقراطيون المسيحيون ظهروا منذ مائة عام بمزيد من المسيحية أكثر من الديمقراطية».

وعلّقت الصحيفة بأن ذلك القول «صحيح» مستدركة «الديمقراطيون المسيحيون لم يعتنقوا أبدا منهجا متطرفا عنيفا بنفس أسلوب الإخوان المسلمين». وأشارت الصحيفة إلى أن حزب العدالة والتنمية – الفضيلة سابقا – كان النموذح الأحدث، لكن سعد الدين إبراهيم رأى أن جماعة الإخوان تبدو أنها تتحرك في الاتجاه نفسه.

وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين نيتها إعلان حزب سياسي باسم «الحرية والعدالة» فور صدور القانون الجديد الذي ينظم الحياة السياسية والأحزاب، في خطوة اعتبرها خبراء نقلة كبرى في تاريخ الجماعة التي تأسست عام 1928.

وأكدت الصحيفة أن السيناريو التركي أفضل بكثير من نظيره الإيراني، منوهة إلى ما أسمته بـ«اختطاف» ثورة مصر على أيدي رجال دين راديكاليين مثل الشيخ يوسف القرضاوي.

لكن سعد الدين إبراهيم لا يعتقد أن القرضاوي، الداعية الذي يحظى بنجومية قناة الجزيرة التي يشاهدها قرابة 60 مليون شخص، يتأهب كي يهيمن على «مصر الجديدة» مثل آية الله الخميني في إيران خلال حقبة ما بعد الثورة عام 1979.

ونبهت الصحيفة إلى أن القرضاوي كانت لديه رسائل بالوحدة بين المسلمين والمسيحيين وجهها لمئات الآلاف منهم في ميدان التحرير، لكن فيما يتعلق باليهود فنقلت عنه القول «هتلر وضعهم في مكانهم الملائم وأن هذا كان عقابا إلهيا لهم، وأنه سوف يكون على أيدي المسلمين في المرة القادمة إن شاء الله»، حسب الصحيفة.

وتساءلت الصحيفة «ماذا إذا أثبت الإخوان أنهم راديكاليون على نحو متزايد، وليسوا معتدلين؟»، فأجاب إبراهيم «سوف أناضل ضدهم كديمقراطي وناشط حقوقي وسوف أقاتلهم مثلما قاتلت مبارك وناصر، فأنا طوال حياتي أقاتل الذين لا يلتزمون بحقوق الإنسان والحريات الأساسية».

كما انتقد سعد الدين ابراهيم، «الرئيس أوباما بدد عامين ونصف العام في التقرب للديكتاتوريين، بينما تخلى عن المعارضين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية