نجح أحد الشهود فى قضية قتل المتظاهرين بكرداسة، فى التعرف على ضابط قال إنه أطلق الرصاص على المتظاهرين يوم 29 يناير، وبعد إدلائه بشهادته تعالت هتافات أهالى الضحايا في محكمة جنايات الجيزة بالتجمع الخامس، مرددين «الله أكبر».
كانت المحكمة استمعت فى جلسة الإثنين إلى أقوال 3 من شهود الإثبات فى القضية التى يواجه فيها 13 ضابطًا وأمين شرطة من قسمى إمبابة وكرداسة اتهامات بقتل 6 من المتظاهرين والشروع فى قتل 18 خلال الأحداث التى صاحبت ثورة 25 يناير.
وقال الشاهد عمرو محمد سنوسى «نقاش» وأحد المصابين بكرداسة، فى أقواله أمام المحكمة، إنه فى يوم 29 يناير شاهد سيدة مسنة وبصحبتها طفلة لا تستطيعان عبور الطريق فاصطحبهما وحاول العبور بهما وأثناء ذلك أصيب بطلق نارى فى ذراعة اليمنى من اتجاه القسم، وقال إنه علم بعد ذلك من الأهالى أن من أطلق الأعيرة هو أسامة عبد الفتاح، رئيس مباحث كرداسة.
وقال الشاهد محمد سيد أحمد إن الضابط محمد العادلى وبصحبته أميني شرطة أطلقوا النيران على الشهيد إيهاب محمد أحمد نصار ما تسبب فى مصرعه على الفور، وشكك دفاع المتهم فى صحة أقواله وطلب من المحكمة أن تأمر الشاهد بالتعرف على المتهم داخل القفص، الأمر الذى رفضه المدعون بالحق المدنى، وأصر رئيس المحكمة على توجه الشاهد إلى قفص الاتهام للتعرف على المتهم الذى حاول الاختفاء خلف الأبواب الداخلية للقفص لكن الشاهد تمكن من رؤيته والتعرف عليه وأدلى بمواصفاته للمحكمة، فتعالت أصوات أهالى المجنى عليهم بالتكبير «الله اكبر». وقدم الشاهد للمحكمة فى نهاية شهادته أسطوانة مدمجة عليها لقطات وصور للمجنى عليه.
وقال الشاهد يوسف يسرى إن ما شاهده قدمه على أسطوانة تضمنت صورًا للمصاب وليد أثناء نزيفه إثر إصابته بطلق نارى بالبطن ولم يحدد شخصًا بذاته أطلق النيران، وأضاف أنه شاهد العساكر يطلقون النيران وتمكن من تصويرهم فى 3 مقاطع مدتها حوالى 15 دقيقة وقال إنه شاهد طلقات النيران تخرج من جوار القسم.