قدم السفير عبد المنعم الهوني مندوب ليبيا الدائم فى جامعة الدول العربية استقالته من منصبه، مساء الأحد، اعتراضا على استخدام السلطات الليبية العنف ضد المتظاهرين الذين يطالبون بسقوط النظام الليبي وعلى رأسه العقيد معمر القذافي.
وقال الهونى فى تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: نعم قدمت استقالتي تضامناً مع أبناء شعبي الذين ترتكب مذابح بشعة في حقهم لمجرد أنهم يطالبون بتحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية.
وأضاف أن هناك عدداً من الوزراء في ليبيا قدموا استقالاتهم اعتراضاً على ما يحدث وعلى رأسهم وزير الداخلية الذي انضم بالفعل للثوار، ووزير العدل الذي قدم استقالته بالإضافة إلى جميع قيادات الجيش في المنطقة الشرقية؛ حيث انضم معظمهم للثوار، على حد قوله.
وتابع السفير: «قدمت استقالتي وأرسلتها عن طريق البريد الالكتروني إلى وزارة الخارجية الليبية» مؤكداً أنه لم يتلق أي رد فعل من المسئولين من الوزارة حتى الآن «لأن الخوف هو السائد على كل الموظفين والمسئولين الرسميين الذين تسيطر عليهم حالة ارتباك شديدة».
وأكد الهونى أن عشرات الآلاف من المتظاهرين الليبيين يحاصرون الآن منطقة باب العزيزية وهى مقر إقامة العقيد معمر القذافي ولن يتركوا المكان إلا بعد تنحيه عن الحكم وتسليم البلد إلى حكومة مدنية انتقالية، مشددا على أن هذه المطالب عادلة ومشروعة، ولا مبرر للعنف الذي يستخدمه نظام القذافي.