أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش السبت، أن أكثر من ثمانين شخصا قتلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية في ليبيا، في تظاهرات مناهضة لنظام الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يتولى السلطة منذ 1969.
وتفيد حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر ليبية مختلفة أن عدد القتلى ارتفع إلى 65 في ليبيا منذ انطلاق التظاهرات المعادية للنظام الثلاثاء، في حين تحدث شهود ووسائل إعلام محلية عن إشعال النار في عدد من المباني العامة والسيارات في عدد من المدن الليبية.
ولا تشمل هذه الحصيلة أربعة سجناء قتلوا الجمعة برصاص قوى الأمن أثناء محاولتهم الفرار من سجن قرب طرابلس، ولا شرطيين قالت صحيفة «اويا» القريبة من سيف الإسلام القذافي إن المتظاهرين شنقوهما أثناء محاولتهما تفريقهم.
ولم تصدر بعد تصريحات رسمية بشأن هذه الاحتجاجات في اليوم الخامس من تحرك لا سابق له في ليبيا للمطالبة بتنحي القذافي.
ولكن اللجان الثورية التي تشكل ركيزة النظام ومعقل الحرس القديم، هددت الجمعة برد عنيف وصاعق على المتظاهرين «المغامرين» في ليبيا، وقالت إن المساس بالخطوط الحمراء «انتحار ولعب بالنار».
وقالت الحركة في افتتاحية صحيفتها «الزحف الأخضر» الجمعة «إن أي مغامرة من تلك الشراذم المنبطحة، فإن هذا الشعب الأبي والقوى الثورية الشريفة سيكون ردهم (عليها) عنيفا وصاعقا».
وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن 35 شخصا قتلوا الجمعة في بنغازي، و49 الخميس (20 في بنغازي و23 في البيضاء و3 في اجدابيا و3 في درنة).
وأكدت هيومن رايتس ووتش استنادا إلى مصادر طبية وشهود أن معظم قتلى الجمعة أصيبوا بالرصاص الحي الذي أطلقته قوات الأمن في المدينة التي تبعد نحو ألف كلم عن طرابلس شرقا.