x

مشوار الثعلب الصغير: انضممت لمنتخب «جعفر والخطيب» فتفاقمت إصابتي وابتعدت عن أودينيزي

الثلاثاء 06-06-2017 22:21 | كتب: إسلام صادق |
فاروق جعفر - صورة أرشيفية فاروق جعفر - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

تحدثت أمس عن الإصابة التي حرمتنى من استمرار تألقى مع أودينيزى في الموسم الأول عقب إثبات جدارتى وتألقى مع الفريق الإيطالى خلال مباريات الفريق، سواء أمام بروجينيا التي غيرت فيها نتيجة المباراة من الهزيمة بهدف مقابل لاشىء إلى الفوز بنتيجة 2-1 إلى جانب أن الجماهير هتفت لى وحملتنى على الأعناق، بعد تألقى في مباريات الفريق وأصبحت من أشهر الشخصيات في مدينة أودينيزى، وللحقيقة أن علاقتى بالجماهير دائما كانت ممتازة، سواء قبل نزولى إلى الملعب أو بعد أن تعرضت للموقف الصعب الذي واجهته في أول مباراة لى مع أودينيزى، عندما استبدلنى المدير الفنى زاكرونى، بعد دقيقة واحدة من نزولى إلى أرض الملعب وبكيت بشدة، ما أدى لتعاطف الجماهير معى وهتفوا لى في المباراة التالية وهاجموا «زاكرونى»..

وتعلمت من والدى خلال فترة وجودى في مصر أن الاحترام المتبادل مع الجماهير يساعد اللاعبين على التألق في الملعب والتركيز في المباريات.. وهى من ضمن النصائح التي يجب أن يتعلمها لاعبونا، سوء كانوا في مصر، رغم عدم وجود الجماهير أو عندما يخوضون تجربة الاحتراف الخارجى، وهى أن الجماهير دائما ما تكون حافزا للاعبين، ولم يكونوا أبدا معوقين لمسيرتك طالما كنت تحقق أحلامهم وطموحاتهم داخل الملعب ويعتبرونك قدوة ومثالا يحتذى به خارج الملعب، وهو الأمر الذي قد يغفل عنه كثير من اللاعبين. وأرى البعض يدخل في مشاكل مع جماهير النادى المنافس وهو أمر يضر في المقام الأول اللاعب نفسه لأنه يأخذ من تركيزه ولا يدفعه لاستكمال مسيرته في الملاعب، وإذا أردت أن تأخذ أمثلة كثيرة في الملاعب المحلية والعالمية فهو أمر معروف للجميع، وعلى مدار تاريخ الكرة المصرية والعالمية هناك لاعبون أثروا في الجماهير بصفة عامة بمختلف انتماءاتها ليس لسبب المهارات الفنية التي يتسم فيها اللاعب وإنما بسلوكه داخل وخارج الملعب، والجماهير الإيطالية من أكثر الجماهير في العالم عاشقة لكرة القدم وتقدر اللاعبين وسلوكياتهم وتصرفاتهم داخل وخارج الملعب، لذا فإن علاقتى بهم ظلت محترمة حتى عندما انتقلت إلى الاحتراف في الدورى الهولندى بنادى جرافشب الذي لعبت له على مدار 6 أشهر.

أعود للإصابة التي تعرضت لها قبل مواجهة إيه سى ميلان وكنت من ضمن العناصر الأساسية للفريق، لكننى تعرضت لإصابة عنيفة ألزمتنى خارج الملعب مدة لا تقل عن شهر ونصف وجدت خلالها اهتماما كبيرا من الجهاز الفنى وزملائى اللاعبين ورئيس النادى وساندونى بقوة حتى أعود إلى الملاعب، وخلال تلك الفترة تولى تدريب المنتخب الوطنى لكرة القدم الثنائى فاروق جعفر مديرا فنيا للفريق ومحمود الخطيب مديرا للفريق، وتلقيت اتصالا من الكابتن فاروق جعفر طالبنى خلاله بالانضمام للمنتخب الوطنى وأكد لى أننى من العناصر الأساسية التي سيعتمد عليها ويرغب في الفترة المقبلة في تواجدى بالمعسكر المقبل، وكنت وقتها بدأت في التحسن نسبيا من الإصابة التي لحقت بى ونزلت إلى القاهرة لقضاء إجازة الكريسماس وانضممت إلى معسكر المنتخب الوطنى وارتكبت خطأ كبيرا لم أغفره لنفسى حتى الآن، وهو ما فعلته عندما شاركت في المران، رغم أننى لم أكن قد اكتمل شفائى، فتفاقمت إصابتى وخشيت أن أبلغ مسؤولى نادى أودينيزى الإيطالى بما فعلته في حق نفسى وتكتمت على الإصابة، وحاولت ألا أجهد نفسى قبل العودة إلى إيطاليا، أملا في تحسن حالتى دون جدوى، وعندما عدت إلى نادى أودينيزى لاستكمال رحلة العلاج لم أبلغ أحدا بما فعلته ولازمتنى الإصابة حتى قبل نهاية الموسم بمباراة واحدة شاركت فيها ولم يكن مستواى مميزا بسبب ابتعادى عن المباريات، وهى نصيحة أخرى أريد أن أتوقف عندها مع اللاعبين الحاليين في كافة الأندية وهى عدم التعجل في العودة من الإصابة حتى لا تتفاقم إصابتك..

فما فعلته من تعجل في العودة للملاعب بسبب نقص الخبرة قد يكون من الأسباب التي دفعتنى لعدم استكمال مشوارى في الاحتراف الخارجى..

فعندما تخوض تجربة الاحتراف يجب أن تحسب كل خطوة ستتخذها في حق نفسك حتى تستمر في مشوارك باعتبار أن أي قرار ستتخذه سيعود على اللاعب نفسه، سواء بالسلب والإيجاب.

بدأ الاهتمام بى يتحول تدريجيا معى وهو أمر طبيعى، فعندما تشارك وتتألق في المباريات تصبح نجم الشباك الأول في ناديك، وعندما تختفى لسبب أو لآخر يقل الاهتمام بك..

وتلقيت عرضا من أحد الأندية الهولندية وهو نادى «جرفشب» الهولندى ودخلت في مفاوضات مع مسؤوليه بعد أن وقعت أزمة بينى ووكيل أعمالى بسبب رغبته في أن أنتقل إلى أي ناد آخر عن طريقه، رغم أننى تلقيت العرض الهولندى من وكيل آخر ودار حوارا ساخنا مع الوكيل الإيطالى وحاول إيقاف العرض الذي تلقيته واتهمته وقتها بأنه يتجاهلنى ولم يهتم بى خلال فترة إصابتى وهو ما حاول أن ينفيه لى، لكننى لم أقتنع بمبرراته، وهو ما سأتحدث عنه في حلقة الغد، سواء عندما انتقلت إلى الدورى الهولندى الذي شهد تألقا غير عادى من جانبى واعتقدت في البداية أننى لاعب أسطورى، وهو ما أدى إلى مطالبة نادى أياكس أمستردام الذي لعب له أحمد حسام ميدو، نجم الزمالك والمنتخب الوطنى الأسبق، التعاقد معى من خلال أحد أشهر لاعبى الفريق الهولندى الذي عقد جلسة معى سأتحدث عن كافة تفاصيلها غدا.

حلقة الغد:

حلقة الغد: انتقالى للدورى الهولندى ومفاوضات أياكس

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية