أكدت جماعة الإخوان المسلمين على أنها تعيد تقييم استمرارها في الحوار، الذي دعا إليه اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، لتحديد موقفها منه، وأن الأهم عندها هو تنحي رئيس الجمهورية، الذى اعتبرته «سيزيل الاحتقان ويمتص الغضب»، مشيرة إلى أنها لم توقع أو توافق على البيان الرسمي، الذي خرج عقب جولة الحوار، التي تمت، الأحد، بين «سليمان» والقوى السياسية.
وقالت الجماعة، في بيان أصدرته، مساء الإثنين: «هذه الثورة الشعبية أسقطت النظام، ومن ثم لابد أن يرحل، ويتمثل ذلك في ضرورة تنحي رئيس الجمهورية، وهو المطلب الأول والأكبر الذي تنادي به الجماهير، ولا يقبل مطلقًا أن تتم التضحية بمصلحة الشعب، بل وحياة المئات من أبنائه والوطن واستقراره من أجل فرد».
أضاف البيان: «الجماعة دخلت جولة الحوار من أجل أن تحمل المسؤولين هذا المطلب وغيره من المطالب الشعبية العادلة المشروعة، مع الاستمرار في الثورة وحق الشعب في التظاهر السلمي دون تعرض لهم حتى تتحقق هذه المطالب»، مؤكدة على أنها تعيد تقييم الموقف من كافة جوانبه؛ لتحديد موقفها من الحوار.
وأشارت الجماعة إلى أن البيان، الذي أصدره النظام عقب جولة الحوار، التي تمت الأحد مع نائب الرئيس، لم توافق عليه ولم توقع عليه جماعة الإخوان، كما أن معظم المشاركين في هذا الحوار كان سقف مطالبهم هو سقف المطالب الشعبية العادلة، والتي أوضحت أنها لم يتضمنها البيان الرسمي، بل –حسب قولها- تضمن مجموعة من الإصلاحات الجزئية اعتبرتها الجماعة بأنها لا ترقى أبدًا لمستوى تطلعات الشعب، ولم يتحقق معظمها على أرض الواقع.
وانتقدت الجماعة استمرار اعتقال أعداد من أفراد الشعب المصري، ومنهم عدد كبير من الإخوان بواسطة البلطجية ورجال الأمن، والتي قالت إنه تم تسليمهم إلى الشرطة العسكرية والتي – حسب قولها- أهانتهم، كما كانت تفعل مباحث أمن الدولة.
ولفتت الجماعة إلى أنها تربأ بالمؤسسة العسكرية، التي تحترمها، أن تتورط في هذه الأعمال السيئة، كما تنتقد الحملة الإعلامية، التي تشنها أجهزة الإعلام الحكومية على جماعة الإخوان وتتهمهم بأنهم وراء هذه الثورة وأنهم السبب في تعطيل الأعمال والمؤسسات وقطع الأرزاق، رغم أن هذا ادعاء باطل؛ لأن الثورة فجرها الشباب واستجاب لها الشعب، والإخوان جزء منه.
واتهمت الجماعة النظام بأنه السبب وراء تعطيل الأعمال وقطع الأرزاق بتصلبه وعناده في رفض مطالب الشعب، وعلى رأسها تنحية الرئيس.