قالت جماعة الإخوان المسلمين، إنها تحمل النظام مسؤولية ما حدث للشعب من قتل وإصابة الآلاف، وترفض التفاوض معه، معتبرة أنه يسعى إلى تيئيس الشعب من تحقيق أهدافه حتى ينصرف عما سمته انتفاضته المباركة، داعياً الشعب إلى تكرار صوته وأن تتضاعف الملايين فى المرات المقبلة حتى يعود للشعب سيادته وكرامته.
أضافت الجماعة، فى بيان أصدرته، الأربعاء: «إننا نقدر كل التقدير دور الشعب المصرى البطل الذى استمرت جولته ومسيراته منذ يوم الثلاثاء 25 يناير، وكانت أمس المسيرة التى تعد من أعظم المسيرات فى تاريخ العالم، التى بلغ تعداد المشاركين فيها عدة ملايين على مستوى الجمهورية، التى تجلت فيها ومنها الإرادة الشعبية الحقيقية التى تثبت أن كل الانتخابات التى أجراها النظام إنما هى انتخابات مزورة، اغتصب بها مشروعية مزيفة».
وتابع البيان: «رغم هذه الجماهير الثائرة الهادرة التى شقت حناجرها فضاء الأفق، ووصلت إلى عنان السماء خرج علينا رأس النظام - تقصد الرئيس مبارك - ليؤكد تمسكه بالسلطة واستمراره فى المنصب، الأمر الذى وصفته الجماعة بمنتهى الصلف والعناد، معتبرة أن النظام ضرب عرض الحائط بمصلحة الشعب والوطن»، وتساءل البيان: «هل يمكن أن يصدقه أحد بعدما قام طيلة ثلاثين عاماً مع زمرته بإفساد كل المؤسسات ومرافق الدولة حتى أوصلوها إلى الحضيض فى كل الميادين؟».
أضاف: «نحمل رأس النظام ورموزه المسؤولية الكاملة عما حدث للشعب من قتل المئات وإصابة الآلاف واعتقال آلاف غيرهم وتخريب الكثير من المؤسسات والمرافق والممتلكات العامة والخاصة التى ينبغى أن يحاكموا عليها، كما نرفض التفاوض معه حيث فقد شرعيته برئيسه وبرلمانه وحزبه وحكومته».
واتهم البيان، النظام بأنه «حرك أمس المئات من البلطجية ورجال أمنه للاعتداء على المتظاهرين سلمياً فى ميدان التحرير وفى المحافظات، من أجل إسالة الدماء وإزهاق الأرواح رغم ادعائه طلب الحوار».
وأشاد البيان بالدور الوطنى الشريف الذى يقوم به الجيش ووصفه بأنه جيش الشعب ودرع الأمة وحامى الوطن، وطالب بأن يظل منحازاً لمطالب الشعب حتى تتحقق، وأن يمنع الاعتداء على المتظاهرين.
واعتبرت الجماعة النظام، بأنه يسعى إلى تيئيس الشعب من تحقيق أهدافه حتى ينصرف عما سمته انتفاضته المباركة، مطالبة بالصبر واستمرار الاعتصام بالثبات، داعياً الشعب إلى تكرار صوته وأن تتضاعف الملايين فى المرات المقبلة حتى يزول ما سمته الباطل ويعود للشعب سيادته وكرامته وحقوقه. ولم يوضح البيان ما إذا كان مكتب الإرشاد قد قرر الانسحاب من المظاهرات أو الاستمرار فى الاحتجاجات.
