x

صحيفة: توتر وتبادل اتهامات بين إسرائيل وألمانيا حول قرار في اليونسكو بشأن القدس

الأحد 30-04-2017 12:31 | كتب: أ.ش.أ |
ميركل تطالب أوروبا بالتشدد تجاه روسيا لدورها في سوريا - صورة أرشيفية ميركل تطالب أوروبا بالتشدد تجاه روسيا لدورها في سوريا - صورة أرشيفية

قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن التوتر يزداد بين إسرائيل وألمانيا حول الموضوع الفلسطيني وسياسة حكومة ألمانيا تجاه القدس، إذ يدعي مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن ألمانيا لم تساعد على إحباط قرار معاد لإسرائيل في اللجنة الإدارية لليونسكو، بل دفعت بكل قوة من أجل التوصل إلى تسوية مع الدول العربية، تسمح لدول الاتحاد الأوروبي بعدم التصويت ضد القرار.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الخارجية الإسرائيلية -طلب عدم ذكر اسمه- قوله إن النائب السياسي لمدير عام وزارة الخارجية الون اوشفيز، أجرى في الأسبوع الماضي محادثة صعبة مع السفير الألماني لدى إسرائيل كالمانس فون غيتسا، احتج خلالها بشدة على سلوك ألمانيا في موضوع القرار المعادي لإسرائيل في اليونسكو، في إشارة إلى التصويت الذي يجري في اليونسكو على طلب من الجانب الفلسطيني بأن إسرائيل لا تتمتع بالسيادة على القدس.

وجرت المحادثة بعد يومين من الأزمة التي أحدثها قرار رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بإلغاء اللقاء مع وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل.

يشار إلى أنه في اليوم الذي تحتفل فيه إسرائيل بعد غد بقيامها، ستجري إدارة اليونسكو تصويتا على مشروع قرار في موضوع القدس، وخلافا للقرارات السابقة التي تجاهلت بشكل مطلق الرابط بين اليهود والحرم القدسي، بل التشكيك بعلاقة اليهود بالحائط الغربي، يعتبر القرار الجديد أكثر تعقيدا، كما أضيفت إلى نص القرار عبارة تقول إن القدس مهمة للديانات السماوية الثلاث: اليهودية، المسيحية والإسلامية.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل لم تحب «الصفقة» بين الأوروبيين والعرب، والسبب الأول لذلك هو أن القرار بقي سياسيا ولا يزال ينتقد إسرائيل، كما أن القرار لايزال يعتبر إسرائيل «قوة محتلة» في كل ما يتعلق بالقدس، ولا يعترف بضم القدس الشرقية إلى إسرائيل وينتقد بشدة الحفريات التي تنفذها إسرائيل في القدس الشرقية وفي محيط البلدة القديمة، كما ينتقدها بسبب الأوضاع في غزة وسلوكها في الحرم الإبراهيمي وفي قبر راحيل في بيت لحم.

وقال دبلوماسيون من إسرائيل إن الخطوة الألمانية جاءت قبل الأزمة التي رافقت زيارة وزير الخارجية إلى إسرائيل، ومع ذلك، قالوا، إن المواجهة بين نتنياهو وغابرييل في موضوع اللقاء مع نشطاء يكسرون الصمت، زادت من صعوبة إقناع الألمان بالتوقف عن السعي للتسوية مع العرب. وقال دبلوماسي إسرائيلي: «لقد فهمنا في الأيام الأخيرة بأن قدرتنا على استخدام ألمانيا لكي تساعدنا سياسيا ليست واردة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية