تحقق قيادة المنطقة الشمالية التابعة للجيش الإسرائيلي في إخفاق القوات الإسرائيلية المرابطة على الحدود مع لبنان التي لم ترصد عبور مواطن لبناني السياج الحدودي ووصوله إلى مدينة كريات شمونة قاطعا 10 كيلومترات سيرًا دون أن ينتبه له أحد.
وقالت وسائل إعلام عبرية اليوم السبت إنه لم يتضح بعد المدة التي قضاها اللبناني في الجانب الإسرائيلي سواء كانت ساعات أم أيام قبل أن يلاحظ بعض سكان كريات شمونة وجوده ويوقفوه..ومن المتوقع أن يتخذ الجيش خطوات عقابية ضد المسؤولين عن هذا الإخفاق الذي يعد خطيرا للغاية علما بأن المواطن اللبناني الذي أعيد إلى الأراضي اللبنانية لم يكن مسلحا.
ومن جهتها.. ذكرت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية نقلا عن الناطق العسكري الإسرائيلي إنه تم اعتقال شخص يحمل الهوية اللبنانية في مدينة كريات شمونة في الشمال وأنه تم تسليمه للتحقيق من قبل الشرطة والجيش لمعرفة التفاصيل.
وكانت قوة من الشرطة قد لاحظت الشخص يقف في المحطة المركزية في المدينة التي تبعد عدة كيلومترات عن الحدود، فأثار اشتباهها وطلبت منه الشرطة إبراز بطاقة هويته فتبين لها أنه لبناني وتم اعتقاله وتسليمه لقوات الأمن.
ويستعد الجيش منذ فترة زمنية لاحتمال حدوث عمليات تسلل عبر الحدود، وانعكس ذلك في بناء عوائق هندسية على امتداد الحدود، وكشف المنحدرات بهدف تشخيص محاولات التسلل، كما أقيمت قواطع خرسانة عالية في عدة نقاط على امتداد الحدود.
وقامت قيادة اللواء الشمالي بحفر خنادق تعيق تسلل مفاجئ لقوات حزب الله إلى إسرائيل، كما قامت بتحصين البلدات والمقار لمواجهة نيران القناصة والقصف المدفعي والصاروخي، ودربت قواتها وفرق الطوارئ المدنية على حماية البلدات.