واصلت أزمة نقص البنزين اشتعالها فى بعض المحافظات، الثلاثاء، وامتدت إلى بنزين «90» مما دفع أصحاب السيارات إلى التحول سريعاً وبصورة جماعية إلى بنزين 92، ولم يقتصر التحويل على أصحاب السيارات الملاكى والتاكسى، حيث شمل شرائح من سائقى «التوك توك» والدراجات النارية، حيث تزاحموا أمام محطات الوقود فى الفيوم، وامتدت الأزمة فى بقية المحافظات، وشهدت مشاحنات واشتباكات بالأيدى أدت إلى إصابة اثنين من السائقين فى أسيوط.
انتقد إمام بركة، رئيس شعبة المواد البترولية بالفيوم، غياب مفتشى التموين عن المحطات التى تشهد تكدساً ومشاجرات للحصول على كمية مناسبة من البنزين بعد أن سبب النقص فى 80 و90 إلى التحول إلى بنزين 92. وكشف سامى سلطان، رئيس شعبة المواد البترولية بالدقهلية عن أن الأزمة دفعت أصحاب السيارات إلى ترك سياراتهم والاتجاه إلى الميكروباصات التى قام أصحابها برفع الأجرة.
فيما أكد حسام عرفات، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن الأزمة مستمرة فى بعض المحافظات بسبب عدم وصول الكميات المتعاقد عليها بعكس القاهرة التى تراجعت فيها الأزمة.
واصطف مئات السائقين بالجراكن أمام محطات البنزين فى أسيوط، وافترش آخرون الأرض للحصول على بنزين، واستغل أصحاب المحطات الأمر وقاموا برفع السعر. واتهم عدد من السائقين شركات التوزيع بالتسبب فى الأزمة.
وفى كفر الشيخ، تفاقمت أزمة بنزين 80 بجميع المحطات وكثرت المشاحنات بين السائقين وعمال المحطات الذين يتعمدون توزيع البنزين فى أوقات متأخرة من الليل. وفى المنيا، أكد عزت حمزة، وكيل وزارة التموين، ضبط 7 طلمبات تعمل دون ترخيص. وتسبب اختفاء بنزين 90 فى الوادى الجديد فى ظهور السوق السوداء لأول مرة بالواحات، وقال المهندس صلاح السيد، وكيل مديرية التضامن، إن المحافظة ليس لديها مخزون من البنزين بالمستودع الرئيسى الذى يسع لحوالى 2000 طن.
وفى الأقصر، تكدس عدد كبير من الدراجات البخارية وسيارات السيرفيس أمام محطات الوقود بعد وصول كميات من بنزين 80، الذى اختفى خلال الأيام الماضية، وكثفت مديرية التضامن بالمحافظة تواجدها لمتابعة عملية البيع.