x

أمير قطر يزور إثيوبيا الإثنين.. وخبراء: «مكايدة لا يجب الالتفات إليها»

السبت 08-04-2017 15:50 | كتب: فادي فرنسيس |
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ولي العهد القطري - صورة أرشيفية الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ولي العهد القطري - صورة أرشيفية تصوير : رويترز

توجه أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، بعد غد الإثنين، بزيارة رسمية لإثيوبيا لمدة يومين اعتبارا من 10 إبريل 2017، والتي ستكون أول زيارة يقوم بها الأمير إلى إثيوبيا منذ توليه السلطة عام 2013.

وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية إنه من المتوقع أن يلتقى الأمير خلال إقامته بالرئيس مولاتو تيشوم ورئيس الوزراء هيلي ماريام ديسالين لمناقشة القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك. بالإضافة إلى محادثات ثنائية التي ستعقد لتعزيز التعاون، من المتوقع أن يبرم الجانبان اتفاقيات ومذكرات تفاهم.

وأكدت الوكالة الإثيوبية أنه من المتوقع أن يتفق الطرفان على الإعفاء من التأشيرة المتبادلة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخدمية بين البلدين.

تأتي تلك الزيارة بعد ختام زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى إثيوبيا في نهاية الأسبوع الماضي، والتي استمرت 3 أيام التقي خلالها رئيس الوزراء الإثيوبي هالي مريام ديسالين تفقد خلالها عدد من المشاريع.

كما شهدت الفترة الماضية تقارباً سودانياً قطرياً بعد زيارة الشيخة موزة المسند، والدة أمير قطر الحالي الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، للسودان في نهاية مارس الماضي.

ووصف السفير أحمد حجاج، أمين عام اللجنة الأفريقية سابقاً تحركات قطر خلال الفترة السابقة في أفريقيا وبالتحديد في إثيوبيا بـ«العمليات المشبوهة» التي تدفع إثيوبيا لاتخاذ موقف عدائي تجاه مصر. وأضاف في تصريحات خاصة لــ«المصري اليوم» أن قطر تحاول أن تقدم مساعدات مالية وعسكرية إلى إثيوبيا لخلق توتر بينها وبين مصر.

وتابع: «مصر يجب ألا تعطي أي بال أو اهتمام للألاعيب القطرية، فكلنا نعلم أن قطر تجاوزت كل الخطوط».

من جانبه، قال هاني رسلان الباحث بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن تحركات غير مبررة وتعد مكايدات سياسية معروف أسبابها. وأضاف أن زيارة تميم يجب ألا تثير انزعاج أحد، ولافتاً إلى أنه يشعر بالدهشة من المبالغة في الاهتمام بقطر الدولة الصغيرة التي تبحث عن دور تقوم بتحركات غير سوية.

وأوضح أن ما يهم فقط مصر هو قضية سد النهضة، مشيراً إلى أن مصر سيكون لها رد فعل إذا مس الأمر مستقبلها في المياه. وتابع: «الموقف الإثيوبي هو موقف سلبي ومتشدد ولا يقف في مصلحة مصر، وقطر تكايد مصر للبحث عن توتر للأمور بالنسبة للتقارب السعودي الأخير من قطر فهو مكايدة سياسية أيضاً».

ونفي «رسلان» وجود تحالف "سوداني- قطري" إثيوبي قائلا: «قطر فقط تحاول أن تكايد والحديث عن وجود تحالفات أمر ليس صحيحاً».

من جانبها، قالت السفيرة مني عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الأفريقية، إن قطر بالتأكيد تحاول أن تلعب ضد مصر لأسباب معروفة لدي الجميع، مضيفة أن تصريحات الرئيس البشير بعد زيارة الشيخة موزا إلى السودان الزيارة «غير إيجابية» لا تعبر عن قوة العلاقات بين السودان ومصر.

وأكدت ضرورة أن تقف العلاقات بين مصر وإثيوبيا كحائط للصد تجاه من يحاول أن يهز الثقة، مؤكدة أن المسؤولين الإثيوبيين لن ينساقوا لمواقف الدول الأخرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية