قالت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، في احتفال وزارة التضامن باليوم العالمي لمرض التوحد، اليوم، إن عدد المصابين بالمرض في مصر يقدر بـ 800 ألف مريض، وإن 1 من كل 160 طفلا يصاب بهذه الأعراض بدرجات مختلفة، وأن الإصابة بين الذكور أربعة أضعاف الإصابة بين الفتيات، وهذا المرض يسبب مشاكل في التواصل الاجتماعي والعاطفي، وإن بعض المصابين به عندهم قدرات خاصة متميزة عن أقرانهم وممكن يتفوقوا في مجالات محددة، وهناك مشاهير يقال إنهم عانوا من التوحد.
وأضافت والي، في بيان اليوم، مصر بيها أكثر من 90 جمعية مهتمة أو متعاملة مع هذه الفئة ومنها الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة advance والتي بادرت بالدعوة لندوتنا اليوم لرفع الوعي العام بقضية التوحد في اليوم العالمي للتوحد، مؤكدة أنه في مصر نعاني من صعوبة التشخيص ومن صعوبة الدمج، فنحن دولة بها نسبة أمية عالية ونسبة فقر عالية، ونعاني من مشاكل في نظامنا التعليمي نحتاج لوقت للتعامل معها، ولكن على كل منا أن يبذل جهداً، وأن يجتهد ليصبح إنساناً أفضل بالتعرف عن قرب على أنواع الإعاقات المختلفة فنصبح جميعاً مجتمعاً أفضل.
وتابعت «والي» «أنا سمعت شهادات أمهات سعيتُ للتعلم منهن فمثلا من الأشياء التي سمعتها «أصبح إبني أكثر سعادة وأفضل حالاً عندما فهمت وقبلت وتقبلت بصدق، وعندما تحقق لي السلام النفسي والطمأنينة استطعت مساعدة ابني». وهناك أم أخرى قالت «ارتحت عندما قررت أن لا أحارب التوحد لأنتصر عليه ولكن أن أتقبل إبني وأفخر به». وأم أخرى تقول «حاولت اكتشاف قدرات غير عادية أو مواهب فذة لديه ولكن إبني ببساطه غير موهوب بشكل خاص ولكنه أغلي ما عندي وهو بالدنيا وما فيها».
وأشارت والي إلى أنه «من هنا نرى أنه على الأم والأب مساعدة أنفسهم بالتعرف على طبيعة التوحد ليصبحوا أقوى وأعلم وأكثر فهماً فيستطيعون مساعدة أبنائهم، وعلي المجتمع مساعدة الأسرة في هذه الرحلة الصعبة التي تحتاج لجهد نفسي وذهني وبدني... وعلي الدولة أن تتعلم وتقدم كل خدمات الدمج والدعم وسبل الرعاية لأطفال التوحد».