قال مسؤول كبير في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن المفوضية طلبت من بنجلادش السماح لها بالتفاوض مع الولايات المتحدة وكندا وبعض الدول الأوروبية لإعادة توطين نحو ألف من المنتمين لأقلية الروهينجا المسلمة يعيشون في البلاد.
ويعيش عشرات الآلاف من الروهينجا في بنجلادش بعد أن فروا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية منذ أوائل التسعينيات وقد زادت أعدادهم بما يقدر بنحو 69 ألفا بعد أن فروا من حملة للجيش في ولاية راخين بشمال البلاد في الأشهر القليلة الماضية.
وقال ممثل المفوضية في بنجلادش شينجي كوبو لرويترز يوم الخميس إن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سيسعى لإعادة توطين الأشد احتياجا على الرغم من تزايد الرفض في بعض الدول المتقدمة خاصة الولايات المتحدة تحت حكم الرئيس دونالد ترامب.
وأضاف «ستواصل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين العمل مع السلطات المعنية بما في ذلك في الولايات المتحدة».
وقال كوبو إنه تم تحديد ألف من لاجئي الروهينجا لهم الأولوية في إعادة التوطين لأسباب طبية أو لأنهم انفصلوا عن أفراد عائلاتهم الذين يعيشون في الخارج.
وأضاف كوبو في مقابلة «ستظل إعادة التوطين دائما قضية تنطوي على تحد لأن المجتمع الدولي يخصص عددا صغيرا من فرص إعادة التوطين في الوقت الحالي... لكن مهمتنا محاولة التشاور مع الدول المعنية بناء على الحماية والاحتياجات الإنسانية لهؤلاء الأفراد».
لكن إتش.تي إمام المستشار السياسي لرئيسة وزراء بنجلادش الشيخة حسينة قال إن اقتراح إعادة التوطين «غير واقعي» لإحجام الولايات المتحدة وأوروبا عن استقبال المزيد من اللاجئين المسلمين.
وكانت كندا واستراليا والولايات المتحدة على رأس الدول التي توفر حق اللجوء للمسلمين من أقلية الروهينجا الذين جاءوا من ميانمار إلى بنجلادش قبل أن توقف داكا البرنامج عام 2012 تقريبا. وقال مسؤول من حكومة بنجلادش إنه كانت هناك مخاوف من أن يشجع البرنامج المزيد من الناس من ميانمار على استخدام بلاده كنقطة عبور للحصول على اللجوء في الغرب.