قال أمين عام الأمم المتحدة، ، إن مصر تساهم بكل قوة فى عمليات حفظ السلام بشجاعة جيشها وشعبها معا، فضلا عن جهودها فى أزمة اللاجئين التى تعصف بالمنطقة.
وأضاف خلال كلمته فى ندوة بجامعة القاهرة، أمس، بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية، والدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، وعدد من الوزراء الحاليين والسابقين: «المنطقة التى توجد بها مصر كانت مهدا للحضارة الإنسانية، واستفدنا كثيرًا من الحضارة المصرى، وهناك تراث متبادل مشترك فى الحضارة العربية والمكتشفين البرتغاليين، ووجودى هنا أمر له مغزى».
وتابع الأمين العام أن الحماية تقدم للاجئين بصفتهم الإنسانية، بغض النظر عن عقيدتهم، معربًا عن تقديره لوجوده بجامعة القاهرة ودورها فى المجتمع، وأن الصراع العربى الإسرائيلى يعد الأهم فى المنطقة، لافتا إلى اهتمامه بالقضايا القومية للشباب، باعتبارهم الفئة الأهم فى جميع الدول.
وشدد على أن هناك انعداما للعدالة فى توزيع الثروة بين الأغنياء والفقراء فى العالم، بالإضافة إلى مواجهة ملف البطالة، وتوجيه كل الاستثمارات ناحية الجيل الجديد، وتعزيز التواصل وتمكين الشباب، لمواجهة الأفكار المتطرفة بجدية.
وقال جوتيريس إن مشكلة البطالة تعتبر أحد أبرز الأسباب الرئيسية للإرهاب والتطرف، مشدّدًا على ضرورة مواجهة الآثار الكبيرة للتغييرات المناخية، والتصحر الذى أصبح فى تزايد ملحوظ خلال الفترة الأخيرة فى كثير من الدول، معربًا عن تقديره لطلاب جامعة القاهرة، موجها رسالة لهم: «أتمنى أن يكونوا قوة فعالة ويساهموا فى بناء دولتهم».
وقال وزير الخارجية إن مصر لا تدخر جهدا فى القيام بمسؤوليتها الدولية والإقليمية من خلال عضويتها بمجلس الأمن أو إسهامها المتواصل فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ودعم جهود السكرتارية لتحقيق مقاصد وأهداف الأمم المتحدة.
وأكد دعم مصر لتمكين الأمين العام للأمم المتحدة، لقيادة المنظمة فى هذه المرحلة المهمة وتحقيق التنمية وحفظ حقوق الشعوب، لافتا إلى أن «جوتيريس» يحرص على الاستقلالية لدى المنظمة الدولية، وإيصال رسالة واضحة لإعلاء هذه القيم.
وأضاف أن جامعة القاهرة تخرج فيها أول سكرتير عام أفريقى عربى للأمم المتحدة، بطرس غالى، وأكد على وجود علاقات متعددة الأطراف قائمة على الاحترام المتبادل والعدالة الدولية.