أكد المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، أن أحداث تونس وما شهدته من مظاهرات واحتجاجات بسبب زيادة معدل البطالة والفقر ستكون مطروحة بقوة على أجندة القمة العربية خاصة أن ما حدث هناك أعطى مؤشرا قويا على ضرورة الاهتمام بهذه الملفات.
وقال رشيد خلال مؤتمر صحفي، الأحد، إن التنمية الاقتصادية هي الأساس لتفادي مثل هذه التجارب مستقبلا، خاصة أن مشكلات الفقر والبطالة متواجدة فى أغلب الدول العربية، وعلى مدى الأيام الماضية شهدنا حالات احتجاج فى الأردن و الجزائر وموريتانيا.
وأكد أن ما حدث فى تونس يصعب تكراره فى مصر باعتبار أن هناك 63 مليون مستفيد من البطاقات التموينية التى تغطى أغلب احتياجات المواطن من السلع الغذائية الأساسية.
وأكد وزير التجارة أن الدولة مستمرة فى دعم السلع رغم أن فاتورة الدعم وصلت إلى مستويات قياسية (20 مليار جنيه) والدولة أكدت التزامها بدعم السلع مهما زادت أسعارها بعكس ما حدث فى دول أخرى قامت برفع الدعم تماما عن السلع الغذائية.
وحول استفتاء انفصال جنوب السودان، قال رشيد إن الشأن السودانى مطروح على جدول أعمال القمة ولكن لا توجد قرارات محددة ستتم مناقشتها فيما يخص جنوب السودان باعتبار أن نتائج الاستفتاء لم يتم إعلانها حتى الآن.
وأكد على اهتمام الدول العربية ـ ومنها مصر ـ بضخ استثمارات فى السودان خاصة فى مجال الاستثمار الزراعى لتحقيق الأمن الغذائى، مشددا على ضرورة وجود ضمانات للاستثمارات العربية ضد أي مخاطر سياسية وهو ما سيتم تحقيقه من خلال 3 آليات أولها صندوق ضمان الاستثمارات وإنشاء محكمة اقتصادية وإيجاد آلية تحكيم لفض المنازعات بين الشركات.