قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، الأحد، إنه قد يزور سوريا هذا الأسبوع للتعبير عن القلق العربي، بعد أن استخدمت دمشق الأسلحة الثقيلة لسحق احتجاجات الشوارع المطالبة بالديمقراطية والمطالبة بإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد.
وقال في مؤتمر صحفي بمقر الجامعة العربية في القاهرة: «الحكومة السورية ترحب بزيارة الأمين العام للجامعة العربية في أي وقت وغالبا ما ستكون الزيارة خلال هذا الأسبوع».
وأضاف ردا على سؤال عما إذا كان حصل على ضمانات لنجاح الزيارة: «لم أطلب أي ضمانات.. سوف أنقل القلق العربي بشأن الأحداث في سوريا وأستمع لرأي المسؤولين السوريين».
وبحسب الأمم المتحدة استشهد 2200 محتج على الأقل بعد أن أرسلت الحكومة السورية قوات الجيش والدبابات إلى الشوارع لسحق الاحتجاجات المطالبة بإسقاط «الأسد» والمستمرة منذ أكثر من 5 أشهر.
وكان وزراء الخارجية العرب وافقوا في 28 أغسطس على إيفاد العربي إلى دمشق للضغط من أجل إصلاحات سياسية واقتصادية ومطالبة سوريا بإنهاء سفك الدماء «قبل فوات الأوان».
وعبرت سوريا عن غضبها إزاء بيان الجامعة العربية وقالت إنها ستتعامل وكأن البيان لم يصدر.
وسحبت السعودية والكويت والبحرين وقطر سفراءها لدى دمشق، احتجاجًا على قمع المحتجين.
وفي الأسبوع الماضي قال المحامي العام لمدينة حماة في شريط فيديو على موقع يوتيوب إنه استقال احتجاجا على الحملة ضد النشطاء المطالبين بالديمقراطية. لكن السلطات قالت إنه اختطف.
ووافقت حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة على حظر استيراد النفط من سوريا لتكثيف الضغط الاقتصادي على «الأسد» وحكومته.
وندد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بالعقوبات الأوروبية وقال: «إنها لن تكون مفيدة».
وترتبط روسا مع سوريا بعلاقات وثيقة منذ فترة طويلة وهي مورد أسلحة رئيسي لها.