وجه رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، الثلاثاء، إنذارًا لمناصري الزعيم المخلوع معمر القذافي في آخر معاقل نظامه المتداعي، للاستسلام وتسليم المدن الباقية تحت سيطرتهم، وأهمها سرت مسقط رأسه، للثوار، وإلا فسيتم حسم الأمر عسكريًا، فيما كثّف حلف شمال الأطلنطي «ناتو» من غاراته الجوية على المدينة.
وقال عبد الجليل في مؤتمر صحفي في بنغازي «تنتهي هذه الفرصة بنهاية عيد الفطر المبارك, ابتداءً من السبت القادم، إذا لم تكن هناك بوادر سلمية لتغيير هذا الأمر على أرض الواقع فإن باستطاعتنا حسم الموضوع عسكريا». وأضاف «نحن لا نتمنى ذلك ولكن لن نصبر أكثر من ذلك».
في سياق متصل زادت قوات حلف شمال الأطلنطي ضغوطها على القوات الموالية للقذافي في سرت، مسقط رأس الزعيم الليبي، حسب ما أعلن الحلف في بيان.
وبحسب تعداد للحلف، دمرت قواته الاثنين 22 آلية مجهزة بأسلحة و4 أنظمة رادار و3 مراكز قيادة ومضادات أرضية ونظام صواريخ أرض-جو وعربتي تموين عسكريتين وثكنة في ضواحي سرت.
وتستهدف سرت الواقعة على بعد 360 كلم شرق طرابلس، بانتظام من قبل قوات الأطلسي منذ بدء العملية العسكرية في ليبيا في 19 مارس لكن يبدو أن الحلف كثف غاراته مع تقدم الثوار إلى هذه المدينة التي ولد فيها القذافي وقد يكون لجأ إليها.