x

ثوار ليبيا يتأهبون لتحرير سرت بعد فشل مفاوضات تسليمها سلمياً

الإثنين 29-08-2011 18:29 | كتب: وكالات |
تصوير : السيد الباز

أكد مصطفى عبدالجليل، رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الليبى، أن العقيد معمر القذافى المختفى منذ أكثر من أسبوع، ما زال يشكل مصدر تهديد لليبيا والعالم أجمع، فى الوقت الذى أمهل فيه الثوار كتائب القذافى فى سرت مسقط رأس العقيد الهارب مهلة انتهت الإثني»، لإلقاء السلاح قبل اجتياحها فيما أفادت أنباء أن مقاتلى المعارضة دخلوا المدينة بعد فشل مفاوضات تسليمها سلميا.

وقال متحدث باسم مقاتلى المعارضة فى ليبيا، إن الثوار منحوا قوات القذافى التى تقاتل فى سرت مهلة انتهت الإثنين لإلقاء السلاح، فيما تواصلت غارات حلف شمال الأطلسى «الناتو»، على المدينة.وأعلن الثوار أنهم يسيطرون على عدة مناطق رئيسية، بما فى ذلك مدينة قرب سرت.

وقال مسؤول عسكرى كبير إن هناك نحو 14 ألف مقاتل على استعداد «لتحرير» سرت، وتعهد المتحدث باسم جيش المعارضة العقيد أحمد بانى ألا تبقى سرت «تحت سيطرة الطاغية، مهما كلف الأمر»، لكنه ترك الباب مفتوحا أمام إمكانية التفاوض، قائلا «كل الشعب الليبى يعرف حقيقة أن الناس فى مدينة سرت هم ليبيون أيضا».

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» أن قوات الثوار، تدعمها طائرات الناتو، تتأهب للهجوم على سرت، وتأمل فى السيطرة على المدينة فى غضون أيام ، وقالت «بى بى سى» إن المفاوضات التى كانت جارية حول تسليم سرت بشكل سلمى، فشلت، وأن الثوار يستعدون لخوض ما يأملون أن تكون المعركة الأخيرة الرئيسية فى الحرب. وقال أحد القادة العسكريين إن قواته على مسافة 100 كيلومتر من سرت من الشرق بعد أن استولت على بلدة بن جواد وأن قوات أخرى تتقدم من الغرب.

بدوره، قال متحدث باسم الناتو فى بروكسل إن طائرات الحلف قصفت سرت خلال الأيام الثلاثة الماضية، وأعلنت مصادر الثوار فى ليبيا أن اشتباكات عنيفة جرت مع بقايا كتائب القذافى فى سبها التى يسيطر الثوار على معظمها،وأضافت أن الكتائب استخدمت راجمات الصواريخ فى قصفها لمنطقة القـَرْضة، مما أدى لمقتل 3 من الثوار وإصابة 10، وأفاد متحدث باسم قوات الثوار بأنهم سيطروا على الطريق الواصل بين مدينتى سبها وطرابلس. ويضع الثوار نصب أعينهم مدينة سرت وبلدتى أخريين لا يزال يسيطر عليهما أنصار القذافى، وهما سبها والجفرة فى الجنوب الشرقى. وفى طرابلس، دوت عدة انفجارات ليلية بعد تحليق طائرة لحلف الناتو فيما تعرضت سفارة كوريا الجنوبية بالعاصمة لهجوم بعد دخول 10 مخربين مبنى السفارة بالقوة وحاولوا سرقة أثاث ومعدات إلكترونية.

وأكدت قوات المجلس الانتقالى أنها تسيطر على طرابلس وتسعى لإعادة الخدمات الأساسية مثل إمدادات المياه والكهرباء، رغم دوى أصوات الطلقات المتقطع، وأعربت قوات المجلس عن قلقها بشأن مصير آلاف السجناء الذين اعتقلتهم قوات القذافى فى طرابلس، وقال العقيد عمر بانى إن نحو 50 ألف شخص اعتقلوا خلال الأشهر القليلة الماضية فى عداد المفقودين، ويعتقد المجلس أنهمربما كانوا محتجزين فى مخابىء تحت الأرض، مؤكدا أنه ينبغى «محاسبة» الجزائر على موقفها حيال المعارضة وعدم اعترافها بالمجلس الانتقالى.

ومن جانبه، دعا عبدالجليل، أمام اجتماع لوزراء دفاع الدول الداعمة للثورة الليبية فى الدوحة، حلف «الناتو» إلى مواصلة دعم المجلس الانتقالى، وحماية الليبيين من القذافى الطاغية الذى يمثل خطرا على العالم بأسره.

وقال جلال الدغيلى الذى قدم نفسه باعتباره «وزير الدفاع الليبى» فى الاجتماع «ما زلنا فى حاجة للدعم العسكرى واللوجستى من التحالف وأتمنى أن يستمر هذا الدعم». وأضاف «ما زلنا فى حاجة إلى تأمين الأمن والقضاء على الخلايا النائمة فى إشارة إلى (اللجان الثورية والطابور الخامس) وما أكثرها».

من جانبه، نفى اللواء خليفة حفتر قائد القوات البرية فى قوات الثوار وجود عناصر من القاعدة فى ليبيا، ولكنه أقر بوجود جماعات متشددة، معتبراً أن وجود هذه الجماعات ليس فى صالح الليبيين.وأكد أن 90% من طرابلس آمنة، ولا توجد إلا بعض الجيوب القليلة التابعة لكتائب القذافى، منوها إلى سقوط 20 ألف قتيل فى الثورة ، أعمارهم تتراوح بين 20 إلى 50 سنة.

ومن جهة أخرى، ذكرت شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية أن عبدالباسط المقراحى المدان فى تفجير طائرة بان أميركان فوق لوكيربى باسكتلندا عام 1988، عثر عليه فى حالة غيبوبة ويشرف على الموت، ولا يرعاه سوى أبنائه فى منزله بطرابلس. فيما رفض المجلس الانتقالى تسليمه للغرب، وتم رفع علم الثورة فوق السفارة الليبية فى موسكو فى اعتراف من روسيا بسقوط القذافى بعد أن كانت تؤيده وترفض العمل العسكرى للإطاحة به.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية