x

حاتم سعيد ليس هكذا تعودين للأضواء يا شيريهان حاتم سعيد الثلاثاء 10-01-2017 18:15


خبرة المنتج جمال العدل ـ و«العدلية» بصفة عامةـ في التعامل مع الصحفيين، لا تقل أبدًا عن خبرتهم في الإنتاج، و«أبصم بالعشرة» أنهم ليسوا «سُذَّجًا» أو محدثي فلاشات، ليقع أحدهم في الخطأ الذي وقعوا فيه جميعًا، في ليلة كان من المفترض أن يكون شعارها «في حب شيريهان».

المشكلة تكمُن في الفرحة التي ذهبت بعقل أصحابها فأصابتهم في مقتل، تمامًا كالطفل الذي يسعد بطائرته اللعبة، وأول ما يفعله بعد فك «سلوفانها» أن يُلقِي بها بكل ما أوتي من قوة في الهواء.. من البلكونة مباشرة.. قبل أن يدرك بعد سقوطها أن للعبة أصولًا وقواعد للحفاظ عليها.

بداية غير موفقة من «العدلية» لعودة نجمة في حجم شيريهان.. لكم تمنيت وغيري من ملايين المصريين عودتها، والزج هنا باسم «العدلية» في سلة واحدة مقصود، ليقيني من مناقشتهم كل كبيرة وصغيرة في العمل كأُسرة، حتى وإن تصدر أحدهم المشهد وحده.

إذا كانت الفرحة نجحت وسرقت بالفعل رزانة المنتج جمال العدل، كان على الدكتور مدحت أن يتدارك الموقف، وإذا كان كلاهما لم ير ما يشوب في عدم دعوة جموع الصحفيين لحضور أول ظهور لشيريهان بعد غياب، كان على الدكتور محمد العدل «الراسي» أن يقوّمهما ويعلنها صراحة «كده غلط»، تمامًا كما يعلن دائمًا مواقفه السياسية على «فيس بوك» دون تردد أو خوف من كائن من كان.

لن ألوم هنا شيريهان أو أعتب عليها، فهي الآن كأنها فنانة تبدأ مشوارها لأول مرة، أشعر بالرهبة التي تسكنها منذ عودة اسمها لصفحات الفن والمواقع بعد توقيع العقد، للأسف أنتم لم تدركوا البُعد النفسي لحالتها، ولم تلتقط عيونكم الصورة كاملة، وتعاملتم معها وكأنها كانت بين جمهورها والصحفيين بالأمس القريب.

«الدعوة للأصدقاء فقط».. لم ولن تكون مبررًا لعدم دعوة شباب الصحفيين وفتح الباب لهم لحضور هذه المناسبة، فأنتم تدركون ـ من واقع خبراتكم ـ أن كلًّا منهم يسعى لإثبات جدارته لرئيس قسمه ورئيس تحريره، وتأكيد أهليته لتغطية الفعاليات المهمة.

كان من الممكن أن يكون الظهور الأول لشيريهان في أي مسرح يستوعب عددًا كبيرًا من الصحفيين، ولتمييز البعض- حسب ما يبدو أنها رغبة أكيدة لديكم- فلتكن الصفوف الأولى لـ«أصدقائها» أيًا من كانوا، وليجلس كل زميل آخر حسب أسبقية الحضور.

كان يكفي في هذه الحالة أن تقف شيريهان على المسرح، خشبتها المفضلة، لتستقبل تصفيق وترحيب 500 صحفي وإعلامي، لمدة لن تقل عن 10 دقائق، تُعيد لأذهانها ذكرى نجاحاتها السابقة، وتسري الثقة في عروقها من جديد بعد سنوات العزلة، فتدبّ الحياة في كامل جسدها ويرقص قلبها فرحًا.

واستكمالًا للسيناريو التخيلي، يتحدث المنتج جمال العدل عن فكرة المشروع، ثم يشرح تامر حبيب مضمونها، ولتبقى كلمة شيريهان مسك الختام لتتحدث خلالها عن 5 نقاط لا غير، شعورها بعد العودة للفن مرة أخرى، سرّ موافقتها للتعاون مع شركة العدل تحديدًا، فكرة اختيارها للكاتب والسيناريست تامر حبيب دون غيره، موعد عرض المشروع، وأخيرًا أحلامها الفنية الفترة المقبلة، ودمتم، وخلصت الليلة في ساعة والكل مَرْضِي، بل وامتلأت كل الصحف والمواقع بتغطية إيجابية عن عودة شيريهان، ولتقيموا بعدها بأيام إحدى ليالي ألف ليلة وليلة لأصدقائها فقط، وحينها لن تكون هناك رغبة لدى أي صحفي للحضور إلا فيما ندر، فقد انفضّ المولد في الدعوة الأولى.

شيريهان كُتب لها أن تُختبر كثيرًا في الحياة، وكان كل اختبار أصعب مما سبقه، سواء الدعاوى القضائية مع عائلة والدها لإثبات حقها، ووفاة شقيقها، وشائعات سخيفة عن حياتها الخاصة، والاختبار الأهم والمزدوج اعتزالها مُجبَرة بعد مرضها الصعب، هل استكثرتم عليها أن يمر عقدها الخامس دون اختبارات لتفشوا الكراهية ضد أعمالها الجديدة قبل أن تبدأ؟ ألا من حكيم في هذا الوسط؟

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية