أخبار متعلقة
أعطت جامعة الدول العربية تأييدها الكامل للمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي للشعب الليبي، وقالت إنه حان الوقت لأن تستعيد ليبيا مقعدها الدائم في مجلس الجامعة، حيث من المقرر أن يبحث مجلس الجامعة، السبت، الاعتراف الرسمى بالمجلس الذى طلب من الجامعة الاعتراف بشرعيته ووقف قرار تجميد الأموال الليبية فى الخارج وتقديم مساعدات إنسانية وطبية عاجلة.
وأعلن الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الخميس، خلال لقائه السفير عبد المنعم الهونى، ممثل المجلس الوطنى الانتقالى الليبي فى القاهرة، أن هناك «توافقًا في الآراء بين الدول العربية» على أنه «حان الوقت كي تستعيد ليبيا مقعدها في الجامعة العربية، وأن المجلس الوطني الانتقالي الليبي سيكون هو الممثل الشرعي الوحيد لدولة ليبيا بالجامعة».
وأوضح العربي خلال اللقاء, الذى عقد بمقر الجامعة العربية أن هذا «التوافق ظهر في اجتماع» الدول الأعضاء في لجنة مبادرة السلام العربية الذي عقد بالدوحة الثلاثاء.
وأضاف في تصريحات للصحفيين أنه «تم الاتفاق على الترتيبات الخاصة باجتماع وزراء الخارجية العرب» الذي سيعقد السبت بالقاهرة والذي سيشارك فيه المجلس الانتقالي لأول مرة. من جانبه، قال الهوني عقب اللقاء إنه «اعتبارا من السبت ستكون ليبيا خارج التجميد بالجامعة العربية وستمارس عضويتها بشكل طبيعي».
وردا على سؤال حول من سيمثل ليبيا في الاجتماع ، قال الهوني إنه حتى الآن لا يعرف، فقد يكون هو من يمثل ليبيا، أو شخص آخر.
وردا على سؤال حول إمكانية استمراره في منصبه كمندوب لليبيا في الجامعة العربية وهل سيكون أول سفير لليبيا لدى مصر بعد نجاح الثورة ، قال إن هذا أمر سوف يحدده المجلس الوطني الانتقالي الليبي.
من جانبه أكد السفير على جاروش, مدير إدارة الشؤون العربية بالجامعة العربية, أن اللقاء جاء مع الهونى بتكليف من المجلس الوطنى الانتقالى الليبى، مشيرا إلى أن أهم طلبات المجلس من الجامعة العربية تلخص فى الاعتراف بشرعية المجلس الانتقالى، وتسليمه مقعد ليبيا فى الجامعة، وتقديم مساعدات إنسانية وطبية عاجلة ورفع التجميد المفروض على الأموال الليبية فى الخارج.
وأوضح جاروش أن الهونى قدم شرحًا حول الأوضاع الصحية السيئة خاصة فى طرابلس نتيجة وقوع أعداد كبيرة من الجرحى فى الاشتباكات الأخيرة بين الثوار وكتائب القذافى للسيطرة على المدينة، مشيرا إلى أن أعدادًا كبيرة من المصابين يحتاجون إلى عناية طبية خاصة غير متوفرة فى ليبيا.
وحول ما إذا كانت الجامعة ستعلن اعترافها بالمجلس الانتقالى الليبى قال جاروش: ليس من مهمة الجامعة الاعتراف أو سحب الاعتراف بالدول لأنها منظمة إقليمية وقرار تجميد مشاركة الوفود الليبية فى الجامعة صدر عن مجلس الجامعة, وبالتالى سيتم النظر فى هذا الموضوع خلال الاجتماع المقبل لمجلس الجامعة على المستوى الوزارى بعد غد السبت، وتسليم المجلس مقعد ليبيا فى الجامعة.
وحول ما إذا كانت الجامعة العربية ستطالب حلف الناتو بالتوقف عن عملياته أو سحب قواته بعد أن انتهت مهمته بسقوط النظام الليبى قال جاروش: الجامعة ليست لها علاقة بالناتو، فقد طلبنا من مجلس الأمن التدخل لفرض حظر جوى على الأراضى الليبية لحماية المدنيين الليبيين على شرط الحفاظ على وحدة الشعب الليبى وسلامة أراضيه، وبالتالى اذا أردنا أن نخاطب جهة فى هذا الشأن سنخاطب مجلس الأمن.
وكان مجلس الجامعة على مستوى المندوبين قرر خلال جلسة استثنائية لمجلس الجامعة, عقدت يوم 23 فبراير الماضي, تعليق مشاركة وفود ليبيا في اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها إلى حين تحقيق السلطات الليبية تطلعات الشعب الليبي.
وكان وزراء الخارجية العرب قرروا في 22 فبراير الماضي تعليق مشاركة ليبيا في اجتماعات الجامعة وجميع مؤسساتها احتجاجا على استخدام العنف ضد المتظاهرين الليبيين بعد اندلاع الانتفاضة.
وقالت مصادر في الجامعة العربية إن الوزراء العرب سيناقشون السبت كذلك «الأوضاع في سوريا» من دون مزيد من الإيضاحات.
