أكد الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، أن مناقصة إنشاء أول مفاعل نووي لتوليد الكهرباء، ستتضمن اختيار تقنيات الماء الخفيف المضغوط، بينما دعا رئيسين سابقين لهيئة الطاقة الذرية إلى ضرورة استخدام الطاقة النووية في تحلية مياه البحر، خاصة أن مصر مقبلة على «أنيميا المياه»، على حد وصف أحدهم.
وأكد الوزير خلال رئاسته مجلس إدارة هيئة المحطات النووية، الاثنين، أنه على المتناقصين تقديم مخطط متكامل لإقامة 4 وحدات متتالية بموقع الضبعة، موضحاً أن قدرات الوحدات المطلوب تقديمها تتراوح بين 900 إلى 1650 ميجاوات، مشيراً إلى توافر هذه القدرات لدى كل الشركات المتناقصة.
كما تم استعراض تقرير حول المواصفات ووثائق الطرح لمناقصة المحطة النووية، والإطار العام والمواعيد الأساسية للمناقصة، حيث أوضح الوزير أنه من المنتظر الإعلان عن تلك المناقصة فور إنتهاء مجلس الدولة من مراجعتها خلال هذا الشهر.
وأشار مصدر مطلع لـ«المصري اليوم»، إلى أنه من المنتظر أن يتم إعطاء فرصة للشركات المتقدمة لتقديم العروض 6 أشهر تنتهي في منتصف يوليو، على أن تدرس وزارة الكهرباء العروض في 6 شهور أخرى، وأن يتم توقيع العقود مع الشركة الفائزة منتصف 2012.
وأضاف يونس، أن اختيار تقنيات الماء الخفيف جاء باعتبارها أكثر أنواع المفاعلات انتشاراً، كما تتميز بتوافر أكثر من مورد لها، هذا وستتضمن المناقصة أيضاً طلب عرض لتوريد وإنشاء وحدتين توليد نوويتين متماثلتين ومتكاملتين يتم التعاقد على إحداهما فوراً، والثانية اختيارية يتم التعاقد عليها خلال عامين، مشيراً إلى أن كل المواصفات والشروط العامة والخاصة تنطبق على تلك الوحدتين.
وقال وزير الكهرباء، إنه تم استعراض الموازنة التخطيطية للهيئة المخططة لعام (2011/2012)، والتي تهدف إلى تحقيق العديد من الأهداف منها استكمال إعداد وتطوير البنية الأساسية لموقع الضبعة وإعداد الدراسات الحقلية والتفصيلية للمواقع الجديدة، بالإضافة إلى تكاليف عقد الاستشاري وإعداد الكوادر البشرية المؤهلة من خلال الاتفاقيات الثنائية مع الدول المتقدمة في هذا المجال واستشاري المشروع والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جانبهم، طالب خبراء في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية بضرورة إدراج تقنيات في المفاعل المزمع إنشائه يسمح بتحلية المياة، خاصة أن مصر مقبلة على «أنيميا مياه» ويمكن استخدامها في زراعه الظهير الصحراوي.
وقال الدكتور هشام فؤاد علي، رئيس هيئة الطاقة الذرية السابق، إن فكرة تحلية المياه عن طريق الطاقة النووية ترجع إلى ستينيات القرن الماضي، إلا أن البرنامج النووي المصري توقف أكثر من مرة خلال تلك الفترة، مشيراً إلى أن الفارق المادي لن يكون كبيراً فالتكلفة المادية الأساسية ستكون في المكونات الرئيسية في المفاعل.