x

إضراب فى اللاذقية.. والقوات السورية تكثف حملتها مع دخول الاحتجاجات شهرها السادس

الثلاثاء 16-08-2011 17:37 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

مع دخول الاحتجاجات فى سوريا ضد حكم الرئيس السورى بشار الأسد شهرها السادس، كثفت قوات الأمن السورية من حملتها ضد المحتجين المؤيدين للديمقراطية فى أنحاء البلاد، حيث قال نشطاء سوريون إن دوى انفجارات وإطلاق نار سُمع فى أنحاء المنطقة الحدودية الشمالية بين لبنان وسوريا خلال اقتحام قوات الأمن بلدة السميكة ليل الاثنين، فيما قال سكان إن دبابات سورية فتحت النار على حيين سنيين بمدينة اللاذقية أمس، هما حى «الرمل» الفلسطينى (حيث يعيش لاجئون فلسطينيون) وحى الشعب، وذلك فى اليوم الرابع لهجوم عسكرى على المدينة الساحلية الشمالية بهدف سحق الاحتجاجات، وذكرت شبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية أن 5 أشخاص لقوا مصرعهم أمس فى حملة القمع التى تشهدها اللاذقية، بينما أعلن نشطاء أنه تم قطع خطوط الكهرباء والاتصالات عن منطقة «الصليبة» فى المدينة، موضحين أن إضراباً عاماً جرى فى عدة أحياء باللاذقية.


وقال الناشط السورى المقيم فى لبنان عمر إدلبى أمس إنه «أمكن سماع دوى القصف العنيف عبر الحدود، لأن السميكة قريباً جداً من لبنان»، فيما قال مسؤول أمنى لبنانى إن قوات من حرس الحدود السورى اعتقلت عائلات سورية كانت تحاول الفرار إلى شمال لبنان عبر الحدود من بلدة السميكة بعد منتصف الليل.


كانت القوات السورية قد قصفت أمس الأول أحياء سكنية يسكنها المسلمون السنة فى اللاذقية، وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن 6 أشخاص قتلوا فى المدينة أمس الأول، ليصل عدد المدنيين القتلى إلى 34، من بينهم طفلة عمرها عامان. وقال شاهد عيان إن نحو 20 ألف شخص يتظاهرون يومياً فى مناطق شتى من اللاذقية بعد صلاة التراويح ضد الأسد، وقال نشطاء إن إضراباً عاماً جرى فى عدة أحياء باللاذقية، فيما شدد الجيش قبضته على ميدان رئيسى بالمدينة ومحطة السكة الحديد، وجرى احتجاز أكثر من 300 شخص منذ السبت الماضى.


من جهته، قال متحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) إن ما بين 5 و10 آلاف لاجئ فلسطينى غادروا مخيم «الرمل» للاجئين فى اللاذقية، بعضهم هرباً من إطلاق النار وآخرون بناء على أوامر من السلطات السورية. فيما دعا المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة القيادة السورية إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية اللاجئين الفلسطينيين، فيما اعتبر أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه «اقتحام وقصف مخيم الرمل وتهجير سكانه جريمة ضد الإنسانية».


فى الوقت نفسه، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأول، إنها لا تستطيع تأكيد ما ورد فى تقارير منشورة من أن السفن الحربية السورية قصفت اللاذقية، لكن المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند قالت: «نستطيع تأكيد وجود قوات مدرعة فى المدينة، وأن هناك إطلاقاً للنار على الأبرياء من جديد».


من ناحية أخرى، ذكر ناشط أن حصيلة العمليات التى نفذتها قوات الأمن فى مدينة حمص وبلدة حولة التابعة لها، أمس الأول، بلغت 12 قتيلاً، فيما قامت قوات الأمن بحملات اعتقال جماعى فى دير الزور شرقاً، حيث ألقت القبض على 27 شخصاً، كما جرت عملية اعتقالات واسعة فى حى المعظمية بدمشق، أسفرت عن توقيف نحو 30 شخصا منذ منتصف ليل أمس الأول، بحسب نشطاء.


جاء ذلك فيما تصاعدت الضغوط الدولية على النظام السورى لوقف حملة القمع المتزايدة، حيث دعا رئيس وزراء الأردن معروف البخيت، أمس الأول، إلى الوقف الفورى للعمليات العسكرية ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية، وسرعة بدء إصلاح سياسى فى سوريا، وأعرب البخيت - فى تصريح غير مسبوق - عن «مشاعر الرفض والأسف لدى الحكومة الأردنية تجاه استمرار القتل وحالة التصعيد فى سوريا»، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع نظيره السورى عادل سفر.


وتعرضت الحكومة الأردنية فى الآونة الأخيرة لضغوط من جانب السوريين فى البلاد ومؤيديهم من الأردنيين لاستدعاء السفير الأردنى من دمشق. ويبدو أن المملكة الأردنية تشعر بالانزعاج فى أعقاب خطوات مماثلة من جانب السعودية والكويت فى وقت تسعى فيه عمّان إلى الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجى.


من جهتها، دعت منظمة «هيومان رايتس ووتش» فى رسالة بعثت بها إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى، إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة حملة القمع فى سوريا. فى المقابل، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن الأحداث فى سوريا «شأن داخلى»، وانتقد أى تدخل غربى خاصة أمريكى.


من ناحيتها، نصحت الفلبين نحو17 ألفاً من رعاياها معظمهم من الخدم بمغادرة سوريا جراء العنف المتزايد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية