x

ثوار سوريا يتهمون النظام باستخدام أسلحة محرمة

السبت 13-08-2011 16:50 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

اتهم ممثل تنسيقيات الثورة السورية عامر الصادق، نظام الرئيس بشار الأسد، باستخدام أسلحة محرمة ضد المتظاهرين فى جمعة «لن نركع إلا لله»، إلا أنه لم يحدد طبيعة هذه الأسلحة، وذلك بعد مقتل 23 شخصاً وإصابة العشرات أمس الأول، بينما تواصلت المظاهرات الليلية المطالبة بسقوط النظام.

وقال الصادق ـ فى تصريح لقناة «الجزيرة» - إن البلاد عاشت جمعة دامية، ورجح توالى ارتفاع القتلى.. لافتا إلى أن القسم الأكبر من حالات قتل المتظاهرين تم فى دمشق وريفها.

وأضاف الصادق: «بشار الأسد أراد أن يكون إلها، ولكن مصيره مثل فرعون، ونحن لن نعبد إلا الله». كان المرصد السورى لحقوق الإنسان قد أعلن أن حصيلة القتلى الموثقين بالأسماء لدى المرصد الذين سقطوا فى سوريا، الجمعة ، بلغت 23 قتيلا.

وفى شأن منفصل، أعلن عدد من الشخصيات السورية تأسيس حزب سياسى جديد فى البلاد، وذلك بعد صدور قانون الأحزاب الذى أقره الرئيس السورى بشار الأسد مطلع الشهر الجارى، وحمل الحزب الجديد اسم «الحزب الديمقراطى الاجتماعى»، وذكرت وثيقته التأسيسية أن تأسيسه يندرج فى إطار الحرص على توطيد صرح الدولة الحديثة فى نطاق من الدستورية الديمقراطية الاجتماعية.

وأوضحت الوثيقة أن تأسيس الحزب - الذى حمل شعار «حرية، عدالة، تنمية» - يُعد عملا وطنيا طموحا وحضاريا يتوخى الإسهام فى العمل السياسى الوطنى فى جو من الديمقراطية.

وعلى صعيد آخر، قالت مصادر تجارية إن شركتى فيتول وترافيجورا السويسريتين لتجارة النفط تزودان سوريا بالوقود، رغم الحملة العسكرية الدموية التى تشنها قوات الرئيس بشار الأسد ضد المحتجين والتى أودت بحياة المئات.

من جهتها، طرحت صحيفة «إندبندنت» البريطانية 4 سيناريوهات يمكن أن يؤول إليها الوضع فى سوريا: الأول هو نجاح النظام فى القضاء على الاحتجاجات واستعادة السيطرة على الأوضاع والبدء بحملة قمع واسعة فى المناطق التى كانت تمثل معاقل للاحتجاجات، لكن فرص نجاح الأسد بذلك تبدو ضئيلة، وحتى لو استمر الأسد فى البقاء فى الحكم فإن سوريا تغيرت إلى الأبد.

أما الثانى فهو انهيار مفاجئ للنظام وهو مستبعد لأن ذلك يتطلب تفكيك قاعدة دعم النظام فى أوساط الطائفة العلوية التى ينتمى إليها، ولا يوجد ما يدعو الموالين للنظام من هذه الطائفة إلى التخلى عنه، أما السيناريو الثالث فهو انقلاب عسكرى من داخل النظام، لكن المعارضة لن تقبل بأقل من القطيعة التامة مع النظام.

أما السيناريو الرابع فهو اندلاع حرب أهلية بسبب إصرار النظام على التمسك بالسلطة وعدم التنازل عنها إلا تحت تهديد السلاح وهو احتمال وارد، لأن النظام لديه الكثير من القوة وقادر على قتل أعداد أكبر من السوريين مما يضطر المعارضة التى حافظت على سلمية احتجاجاتها حتى الآن إلى حمل السلاح.

وعلى صعيد آخر، نقلت صحيفة «دي لى تليجراف» عن تقارير استخبارات غربية أن إيران وافقت على تمويل بناء قاعدة عسكرية فى مطار مدينة اللاذقية لتسهيل حركة نقل الأسلحة بين البلدين.

وبموجب الاتفاقية التى وقعها محمد ناصيف خير بيك، معاون نائب الرئيس السورى، الشهر الماضى، تقوم إيران بالمساعدة فى بناء مجمع عسكرى جديد فى المطار، بحيث يدخل الخدمة بنهاية العام المقبل مما يسمح لإيران بنقل الأسلحة إلى سوريا بشكل مباشر.

وتشير الصحيفة إلى شعور طهران بالقلق إزاء الاضطرابات التى تمر بها سوريا منذ 5 أشهر، وأنها تقوم بتزويد دمشق بتجهيزات مكافحة أعمال الشغب والرقابة الإلكترونية والنفط لمساعدة الحكومة السورية فى احتواء الاضطرابات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية