رغم تصريحاته بشأن منع دخول المسلمين الولايات المتحدة، بدعوى أنهم «يشكلون خطرًا» على الأمريكيين، يجنى المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية، قطب العقارات، دونالد ترامب الملايين من مشاريعه فى دول إسلامية وشراكاته مع أثرياء عرب، ساهموا بشكل كبير فى تكوين ثروته.
ووفقا لوسائل إعلام أمريكية، فإن مصالح ترامب تتوزع على مناطق عربية إسلامية مختلفة فى الإمارات وأذربيجان وتركيا، بالإضافة إلى مشروعين جديدين فى إندونيسيا، أحدهما فندق «فيوتشر ترامب إنترناشونال ليدو». وذكر موقع «ديلى بيست» الأمريكى أن «ترامب يحب فقط أثرياء المسلمين»، وكشف الموقع عن شراكة عملاقة بين مؤسسة ترامب وشركة «داماك» العقارية التى يملكها رجل الأعمال الإماراتى، حسين السجوانى. وقال إن ترامب يصف السجوانى بأنه «صديق جيد»، وأنه «رجل عظيم»، بفضل المشروعات العملاقة المشتركة، منها مشروع عقارى كبير فى دبى بالتعاون مع «داماك» العقارية، قُدّرت قيمته بأكثر من 6 ملايين دولار، يقع على مساحة 42 مليون قدم مربع، ويضم 104 فيلات تتراوح سعر الوحدة السكنية الواحدة منها بين مليون و10 ملايين دولار، ومشروع «ترامب وورلد جولف»، الذى وصفه بأنه سيكون أكبر وأفضل وأقوى من أى مشروع مشابه للجولف فى الشرق الأوسط.
وأبرمت مجموعة «لاندمارك» الإماراتية، التى تعد من كبرى شركات تجارة التجزئة فى الشرق الأوسط، اتفاقًا حصريًا مع مجموعة ترامب لبيع منتجاتها، من بينها المجوهرات فى متاجر «لايفستايل» التابعة لها فى الكويت والإمارات والسعودية وقطر.
وكشف موقع «كوارتز» الأمريكى عن لائحة رجال أعمال خليجيين آخرين ساهموا فى بناء ثروة ترامب. وأوضح أن الخطوط الجوية القطرية تتعامل مع مجموعة ترامب منذ 2008، لاستئجار مقار فاخرة يمتلكها ترامب فى الجادة الخامسة بنيويورك، وتصل كلفة إيجار المقر الواحد إلى 100 ألف دولار شهريا.
وحرص ترامب، وفق الموقع الأمريكى، على أن يحضر برفقة زوجته فى الحفل الذى نظمته الخطوط الجوية القطرية لإطلاق خط الدوحة- نيويورك فى 2007، مع رئيس المجموعة القطرية، أكبر الباكر. وأشار الموقع إلى أنه فى منتصف التسعينيات، واجهت مجموعة ترامب متاعب مالية كادت تودى بها إلى الإفلاس، وقتها كان الملياردير السعودى الأمير الوليد بن طلال يتوسع فى استثماراته من خلال «مجموعة سيتى» وشركة «هيونداى» للسيارات. وقبل 4 سنوات، اشترى الوليد يختا فارها من ترامب يبلغ طوله 300 قدم مقابل 18 مليون دولار، وهو ما وفر لترامب سيولة إضافية. وقرر الأمير السعودى حينها امتلاك أحد أكبر فنادق ترامب وهو «بلازا نيويورك» بأكثر من 300 مليون دولار، مساهمًا فى مسح ديون المرشح الرئاسى بعد تلك الصفقة. وفى أذربيجان، أعلن ترامب شراكة لفتح فندق فخم فى باكو على بحر قزوين، وتشير مستندات ترامب إلى حصوله على دخل يبلغ 2.5 مليون دولار من «الرسوم الإدارية»، لـ«فندق وبرج ترامب إنترناشيونال» فى باكو. أما «أبراج ترامب» المعروفة فى منطقة «سيسلى» بإسطنبول، فعبارة عن برج سكنى مكون من 40 طابقا، وتشير مستندات ترامب إلى حصوله على دخل من الترخيص تتراوح قيمته بين مليونين و5 ملايين دولار.
وفى إندونيسيا، أعلن ترامب قبل بضعة أشهر خططا لبناء منتجع فائق الفخامة فى جزيرة «بالى»، وملعب للجولف فى غرب جزيرة «جاوة» بإندونيسيا.