يتجه حزب الوفد إلى رفض استضافة البرلمان الموازى، فى الاجتماع الذى يعقده المكتب التنفيذى للحزب غداً، لمناقشة هذا الأمر واتخاذ قرار يتم عرضه على الهيئة العليا للحزب، حيث اتفق 6 من أعضاء المكتب الذى يضم 11 عضواً، بعد استقالة إجلال رأفت، وسامح مكرم عبيد، ووفاة أحد الأعضاء، على رفض الاستضافة، فيما تحفّظ ياسين تاج الدين، وفؤاد بدراوى، نائبا رئيس الحزب، عن إبداء رأييهما انتظاراً لما تسفر عنه المناقشات.
قال المستشار بهاء أبوشقة، المستشار السياسى للحزب، إن البرلمان الموازى ليس له أساس قانونى، وأرفض استضافته فى الوفد، فالحزب ليس فى حاجة له، ويمتلك مؤسسات، وحكومة ظل، وجريدة، تمكنه من ممارسة دوره جيداً فى مراقبة مجلس الشعب وما يقره من قوانين، دون دخول البرلمان الموازى.
وقال محمد سرحان، نائب رئيس الحزب، إنه يرفض استضافة هذا البرلمان بشكل نهائى لأنه غير موجود فى أى من دول العالم، ويرى أنه ليست له جدوى. وتحفظ الدكتور على السلمى، رئيس حكومة الظل فى الحزب، على فكرة البرلمان من الأساس، موضحاً أن فكرة استضافة الحزب لهذا البرلمان متعلقة فى الأساس بالموافقة على المشاركة فيه، وهو قرار لم يتخذ بعد. ورفض حسين منصور، السكرتير المساعد للحزب، فكرة الاستضافة، مبرراً موقفه بأن مقر الحزب مخصص لنشاطه وفعالياته، مشيراً إلى أن تواجد البرلمان سيحدث نوعاً من الخلط بين نشاطه ونشاط الحزب.
ورفض سامى بلح، سكرتير مساعد الحزب، الاستضافة وقال إن فكرة البرلمان لن تحقق المراد منها، ولن يستطيع الوقوف فى وجه الحزب الوطنى. وقال أحمد عودة، سكرتير مساعد الحزب: «فكرة البرلمان تحتاج لدراسة متأنية لكيفية المشاركة فيه، وهو بشكله المقترح حتى الآن لا يشجع على استضافته، لأن قاعدته الأساسية تقول إن أعضاءه سيكونون من النواب السابقين، وهو ما يعنى أن الأغلبية ستكون من نواب الإخوان بعدد يتجاوز الـ88 عضواً، ولن يحدث التوازن إلا بدخول أعداد مماثلة من بقية أحزاب وقوى المعارضة، وهو ما يعنى استحالة تشكيله عملياً».