x

محمد أمين قبل أن نغرق! محمد أمين الثلاثاء 01-11-2016 21:22


تكلم يا طارق بك عامر.. تكلم يا سيادة المحافظ.. لا تترك المجال العام نهباً للشائعات.. من هو المصدر رفيع المستوى الذى يتولى إذاعة ونشر الأخبار المتعلقة بالبنك المركزى؟.. غير معقول أن تمتلئ مواقع التواصل الاجتماعى بالشائعات، دون أن يصححها أحد.. تكلم حتى لا ينهار الجنيه أكثر.. تكلم لأن الشائعات الآن طالت الحسابات الدولارية، مما يجعل الناس تهرع لسحب الودائع!.

بالتأكيد أنت تعلم خطورة الموقف الآن.. وبالتأكيد أنت تعرف أن مصر تواجه حرباً اقتصادية.. الإخوان الإرهابيون يستخدمون كل الوسائل الشيطانية الممكنة وغير الممكنة.. من أول جمع العملة الأجنبية داخلياً وخارجياً والمضاربة فيها، إلى خلق مناخ خصب للشائعات لضرب العملة الوطنية، وحث المواطنين على سحب الودائع الدولارية.. وهذا الجو لا يصلح معه السكوت، ولا الصمت أبداً!.

اخرج للناس وقل لهم إن حساباتكم آمنة.. اخرج للإعلام وقل للناس اطمئنوا لهذه الأسباب.. اشرح لهم أين نحن وما هو المستقبل.. لا تترك المصدر «رفيع المستوى» خلف الستار.. واحد فقط هو من ينبغى أن يتكلم، إنه أنت يا سيادة المحافظ.. رئيس الوزراء ينبغى أن يصدر بياناً صحفياً يومياً أيضاً بشأن الأسعار والدولار.. اجعلوا الناس تشعر بوجود الحكومة.. الناس تشعر بأن مصر تغرق!.

الجهة الوحيدة الآن التى لها حق الكلام هى البنك المركزى.. ومن المؤكد أن البنك يرصد عناصر مجهولة هدفها ضرب الاقتصاد القومى، ومن المؤكد أن الأجهزة المختصة تعرف من هم.. المعلومات تطفئ نار الشائعات.. جزء من الأزمة أنه لا تحدث حالة مصارحة.. زملاؤنا فى الصحافة الاقتصادية أنفسهم لا يجدون المصدر «الموثوق به».. يعتمدون على مصادر أخرى، يقال عنهم إنهم «خبراء»!.

للأسف، أزمات كثيرة تعرضت لها مصر مؤخراً، وكان سببها عدم توافر المعلومات.. منها ما قيل عن شراء طائرات للرئاسة من حصيلة الاحتياطى بالبنك المركزى، أو من قرض الصندوق، مع أنه لم يصل حتى الآن.. ومنها ما قيل عن استيراد الجيش لبن الأطفال، ومنها ما قيل عن أن الجيش يجمع العملة من السوق، ومنها ما يقال عن أزمة السكر.. فلماذا نترك الناس تضرب «أخماساً فى أسداس»؟!.

يا سادة، جزء من حل الأزمة يأتى بالمواجهة، ويحدث بالمصارحة وتوافر المعلومات أولاً.. كما يحدث بظهور المسؤولين فى الإعلام، وعدم ترك الساحة خالية أمام الخونة.. وبالعربى الأمر يحتاج إلى شجاعة حقيقية، ويحتاج إلى مقاتلين، فهل عندنا مقاتلون فى حكومة شريف بك إسماعيل؟.. هل عندنا شجعان ورجال مطافئ؟.. هل يتحركون قبل أن تغرق مصر فعلاً؟.. هل نعلنه اقتصاد حرب؟!.

من المهم أن نصارح الناس، ومن المهم أن يتكلم طارق عامر، بلاش حكاية المصدر رفيع المستوى.. قبله ينبغى أن يتكلم المهندس شريف إسماعيل.. ولابد من مؤتمر صحفى يومياً لإعلان أسعار السلع والدولار. وعمليات المواجهة.. ماذا فعلت الأجهزة الرقابية؟، وما عدد الضبطيات والمقبوض عليهم؟!.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية