توافد عدد قليل من الناخبين على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، التي تشهدها «جزر القمر»، الأحد.
وذكرت شبكة «يورونيوز» أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها في تمام الساعة الثامنة صباحًا، بالتوقيت المحلي لجزر القمر، مشيرة إلى أن بعض المراكز كانت مستعدة لاستقبال الناخبين منذ الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت ذاته.
كما ذكر مراسل «فرانس برس» أن عمليات التصويت بدأت قبل الموعد الرسمي لفتح مراكز الاقتراع، ونقل عن رجال قضاء في العديد من المراكز، قولهم: «تدفق الناخبين على مراكز الاقتراع يعد ضعيفًا مقارنة بالجولة الأولى، التي جرت في شهر نوفمبر الماضي».
وجرت الدورة الأولى من الاقتراع في جزيرة «موهيلي» فقط بموجب نظام رئاسي دوري ينص عليه الدستور، الذي أُقر في 2001 بين «موهيلي» والجزيرتين الأخريين؛ «القمر الكبرى» و«انجوان».
وفاز في الدورة الأولى إيكيليلو ضوينين، نائب رئيس جزر القمر المنتهية ولايته، كما مُنعت حركة السير، الأحد، في «موروني»، حيث لا تمر سوى سيارات رسمية أو السيارات التي مُنحت تصريحًا للصحفيين في الشوارع الخالية، ولم ترد حتى الآن أنباء عن وقوع أعمال عنف.
ومن المقرر أن يشارك نحو 384 ألفًا و385 ناخبًا للاختيار من بين ثلاثة مرشحين هم: أحمد عبدالله محمد سامبي، ومحمد سعيد فازول، وعبده دجابير.
وأضافت «يورونيوز» أنه مهما كانت نتائج هذه الانتخابات فإن البلاد تشهد لأول مرة، منذ استقلالها عام 1975، صعود مرشح من جزيرة «ماهوري» إلى الرئاسة.
وأكدت الشبكة أن «فومبوني»، عاصمة جزيرة «ماهوري» شهدت مشاكل، حيث رفض السكان وجود رئيس مركز الاقتراع المشتبه في تورطه في عمليات تزوير في حي «باجوما».
وكان البرلمان في «جزر القمر» أقر بإجراء هذه الانتخابات بناء على اقتراح مقدم من قبل اثنين من نواب الحركة الرئاسية، وحصل على 60 صوتًا من إجمالي 84 صوتًا، فيما امتنع برلمانيون معارضون من جزيرة «موهيلي» وغيرهم من «جزر القمر» عن المشاركة في عملية التصويت على هذا المقترح.
ويفترض أن يُنهي الاقتراع أزمة سياسية نجمت عن التمديد المثير للجدل لولاية الرئيس المنتهية ولايته، أحمد عبدالله سامبي.
يُذكر أن سكان «جزر القمر» وافقوا في مايو 2009 على استفتاء لإجراء تعديل دستوري يسمح للهيئة التشريعية في البلاد المكونة من نواب ومستشارين في 3 جزر بتحديد موعد لإجراء انتخابات الرئاسة المقبلة والمحافظين في البلاد.
وتقع «جزر القمر» في المحيط الهندي على مقربة من الساحل الشرقي لإفريقيا على النهاية الشمالية لقناة موزمبيق بين شمالي مدغشقر وشمال شرق موزمبيق، وتعد ثالث أصغر دولة إفريقية من حيث المساحة.