x

أبوالغيط: مصر أفشلت قمة الدوحة.. ولا يمكن ربط العمل العربى بموافقة جزر القمر والصومال

الخميس 29-01-2009 00:00 |

قال أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، إن مصر «أفشلت قمة الدوحة لأنه لا يمكن ربط العمل العربى المشترك بموافقة جزر القمر والصومال»، متسائلا: «أين الدول الكبرى ذات التأثير فى المنطقة مثل مصر والسعودية؟».

وأضاف فى مقابلة مع قناة «أوربت» الفضائية أمس الأول: «إن هذه القمة - فى حال انعقادها كقمة عربية مكتملة النصاب - كانت ستلحق ضررا بالعمل العربى المشترك، ونحن نرى ما قد لا يراه الآخرون، كما أنه لم يتم الإعداد الجيد لها نظرا للخلافات العربية والفلسطينية القائمة»، مشيرا إلى أن ما انتهى إليه اجتماع الدوحة لم يختلف عن قرارات الاجتماع الوزارى بالجامعة العربية.

وكشف وزير الخارجية - فى لقائه مع الإعلامى عمرو أديب - ما جرى فى كواليس قمة الكويت العربية الاقتصادية حول البيان الختامى للقمة، على الرغم من المصالحة التى جرت فى أعقاب الجلسة الافتتاحية بين مصر وقطر من جهة، والسعودية وسوريا من جهة أخرى.

وقال: «حاولت قطر إدخال بند فى البيان الختامى يشير إلى قمة الدوحة، وحين رفضنا ذلك على اعتبار أن قمة الدوحة لم تكن رسمية، وبالتالى فإن القمة العربية غير ملتزمة بها، قالوا إذن لا نشير للمبادرة المصرية، قلت المبادرة المصرية مسجلة فى الجامعة العربية ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبى، وأشاد بها الجميع، وكنت الوزير العربى الوحيد الجالس على مائدة مجلس الأمن عند مناقشة القرار رقم 1860 الذى شاركت مصر فى صياغته».

وأشار أبوالغيط إلى أن «إحدى الدول العربية - دون أن يحددها- اتصلت بأعضاء مجلس الأمن - للأسف - وطالبتهم بعدم تمرير القرار، ومع ذلك صدر القرار بموافقة 14 دولة وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت». وكشف عن أن مصر أحبطت فخا كان منصوبا لها فى أحداث غزة الأخيرة استهدف توريطها وتعديل مسار عملية السلام فى مصر والشرق الأوسط.

وقال أبوالغيط: «إن الرئيس حسنى مبارك بحكمته وخبرته وحنكته السياسية استطاع النفاذ إلى هذا الفخ، ودعا إلى وقف إطلاق النار منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلى على غزة، وأصدر تعليماته بفتح معبر رفح أمام الحالات الإنسانية ولعلاج المصابين وتوصيل المعونات إلى الفلسطينيين فى قطاع غزة».

واستنكر أبوالغيط «الحملة التى شنها البعض ضد مصر قبيل العدوان الإسرائيلى على غزة وأثناءه، ومحاولة حركة حماس اقتحام الحدود المصرية عند معبر رفح أكثر من مرة»، مؤكدا أن «حدود مصر خط أحمر لا يمكن تجاوزه مهما كانت الذرائع».

ولفت إلى الجدل الذى أثير حول زيارة وزيرة خارجية إسرائيل تسيبى ليفنى إلى مصر قبيل العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة، وقال إن «علينا مسؤولية تجاه غزة، ولذلك حين رأينا الأمور تنزلق إلى اتجاه خطير، استدعينا ليفنى لنؤكد لها عدم القيام بعدوان على غزة، بينما كانت حماس قد كسرت التهدئة وأطلقت صواريخها على مستوطنات إسرائيلية رغم تحذيراتنا المتكررة لها بعدم كسر التهدئة وإطلاق الصواريخ».

وأضاف أبوالغيط: «إنه كان من الخطأ الجسيم الإعلان عن زيارة ليفنى لمصر إلا أن الجانب الإسرائيلى سارع بالإعلان عنها لأسباب انتخابية، بينما قامت حماس بإطلاق 60 صاروخا قبيل مجيئها».

وأكد وزير الخارجية أن «حركة حماس جزء من النسيج الفلسطينى ولا أحد يريد تحطيمها»، وقال: «اختلفنا مع حماس حين قاموا بانقلاب عسكرى فى 12 يونيو 2007، واحتلوا قطاع غزة وألقوا بأفراد من حركة فتح من الدور الحادى عشر، واقتتلوا فيما بينهم».

وكشف الوزير جانبا من الفخ الذى كان منصوبا لمصر قائلا إن وزير خارجية سوريا وليد المعلم أبلغه «أننا لا نريد ممثلى حركة فتح على المعبر، وسنسحب المبادرة العربية التى تم إقرارها فى قمة بيروت».

وقال أبوالغيط إنه «كان هناك توزيع أدوار بين إيران وحماس وحزب الله خلال الأحداث الأخيرة فى غزة لتحويل المنطقة إلى صدام وصراعات لصالح إيران التى تحاول استخدام أوراقها للخروج من الضغط الغربى عليها، ومجموعة (5 + 1) فى المفاوضات الجارية مع إيران حول الملف النووى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية