قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري: « إنه قد يرشح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية في مرحلة لاحقة، إلا أنه ينتظر اتضاح المشهد السياسي قبل اتخاذ القرار»، جاء ذلك خلال استضافته في برنامج «إنت وضميرك»، الذي يقدمه الكاتب الصحفي مجدي الجلاد على قناة «دريم» الفضائية.
وقال «بكري»: «إن تأجيله لقرار الترشح للرئاسة يعود إلى رغبته في التمهل، لكونه سياسيا «يحسب خطواته جيدا»، على حد تعبيره، ونفى أن يكون قد شارك في صفقات لتجارة الأراضي مع رجل الأعمال خالد المناوي، الذي تربطه صلة قرابة بأحد وزارء الداخلية السابقين.
كما نفى إزالته كل أعداد صحيفة «الأسبوع»، التي يرأس مجلسي إدارتها وتحريرها، عقب نجاح ثورة 25 يناير في الإطاحة بالرئيس المخلوع، وتابع: «الأعداد ربما أزيلت من على الموقع الإلكتروني، إلا أنه يمكن الوصول إليها عبر الأرشيف الورقي، وإزالتها لا تعني تزييف تاريخ الجريدة».
وتعليقا على علاقته الوثيقة بالأمين العام الأسبق للحزب الوطني المنحل، صفوت الشريف، الذي كان مسؤولا عن إدارة ملف الصحافة في عهد الرئيس السابق، قال «بكري»: «إن علاقته بالشريف لم تكن كما يشاع عنها»، لأنه قدم بلاغا للنائب العام حول الفساد والتربح في شركة نجل الشريف قبل أن يتم سجن هذا الأخير.
وكان «بكري» قد تقدم بهذا البلاغ بعد سقوط الرئيس السابق والإعلان عن التحقيق في وقائع فساد تخص رموز نظامه.
وقال «بكري»: «إنه وجه، عبر صحيفته، النقد للسياسة الإعلامية التي اتبعها صفوت الشريف خلال فترة توليه لوزارة الإعلام»، وأكد أن «الشريف» هو الذي أدار ملفات الصراع بينه وبين رئيسي التحرير السابقين، سمير رجب وإبراهيم نافع، لافتًا إلى أن «الشريف» هو من أدار أيضا معركة إسقاطه بمجلس الشعب خلال الانتخابات الأخيرة لصالح سيد مشعل، وزير الإنتاج الحربي السابق.
ووصف «بكري» زميله السابق بمجلس الشعب، طلعت السادات، بأنه شخص «غير متزن»، وأنه يسعى لتشويه صورته، ونفى أن يكون هو من بين رؤساء التحرير المقربين من الرئيس السابق، مبارك، مؤكدا أنه صار «مغضوبا عليه» من مبارك منذ أن طالبه أمام جمع من رؤساء التحرير بإقصاء أحمد عز.
وأكد «بكري» أن مبارك كان يتهرب من الإجابة عن الأسئلة الشائكة، وأنه أمر أحد المسؤولين برئاسة الجمهورية بالاتصال به وإبلاغه برغبة مبارك منه أن يتنازل عن بلاغه المقدم ضد أحمد عز.
وأضاف: «ذلك المسؤول الرئاسي أكد لي أن النظام يعتزم التخلص من عز خلال عامين، بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية في 2011»، لافتًا إلى أن النظام كان سيتخلص من عز عقب انتهاء عملية التوريث.