قال طلعت السادات، النائب السابق في مجلس الشعب، إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان مواليًا للرئيس السابق حسني مبارك، ولكنه عاد وراجع نفسه وسار في ركب الثورة، كما أكد، في حلقة الجمعة من برنامج «إنت وضميرك» الذي يقدمه الزميل مجدي الجلاد، أن حزبه الجديد ليس مكانًا يتجمع فيه فلول النظام السابق، مضيفًا أنه رفض طلبًا من مقربين من مبارك بأن يتولى الدفاع عنه فيما يواجه من تهم.
وأكد السادات على أنه «فصل العناصر المشبوهة» من الحزب، ساخرًا من تعبير «فلول وأم الخلول». كما دافع عن اختياره الإعلامي توفيق عكاشة كأحد مؤسسي الحزب قائلاً «بالنسبة لتوفيق عكاشة هو مؤسس زي 7 آلاف غيره، والراجل لا سرق ولا نهب، يعني هل توفيق عكاشة أفسد أو سرق في التليفزيون، هو فعلا باس إيد صفوت الشريف لكنه قال بعد كده إنه كان صاحب والده».
وأشار السادات إلى أن أحد مؤسسي الحزب اللواء محمد حسني مبارك، ابن عم الرئيس السابق حسني مبارك، مضيفًا «ده راجل كويس واستبعد من النظام السابق، والناس دي لا سرقت ولا نهبت ولا ظلمت، علشان كده قلت قبل كده إن أنا والثوار وشهداء الثورة من الحزب الوطني».
وعن المجلس الأعلى للقوات المسلحة قال السادات «المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان ماشي مع مبارك لكن راعوا ضميرهم وطهروا نفسهم ومشيوا مع الثورة».
وعن ثورة 25 يناير قال السادات «حسني مبارك حكمنا وأخطأ، والذي حدث هو آية من آيات الله، اللي يخلي حبيب العادلي في الوضع المهين ده وفي السجن، يبقى أكيد ده مش شغل بشر».
وأشار السادات إلى أن أحمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني المنحل عرض عليه أن ينضم للحزب ويصبح زعيم الأغلبية بسبب سيطرة الإخوان المسلمين على المجلس وهو ما رفضه السادات.
واعترض السادات على محاكمات مبارك ورموز النظام السابق أمام محاكمات عادية، وطالب بمحاكمات ثورية «بدل ما المواطن العادي بيتحاكم أمام محاكم عسكرية حاليا، المفروض يحاكموا مبارك في محكمة ثورية، ويحاكموا الناس في المحاكم العادية».
وقال السادات إنه قدم بلاغا بعد الثورة للكسب غير المشروع ضد نفسه وضد أشقائه، وورثة المشير عبد الحليم أبو غزالة، وزير الدفاع الراحل، والصحفي مصطفى بكري، مشيرًا إلى أن تقديمه للبلاغ ضد أشقائه لم يكن من باب تصفية الحسابات لأن «موقفهم سليم».
وأكد السادات أن هذه ليست المرة الأولى الذي يقدم فيها هذا البلاغ ضد نفسه بل أنه قام بذلك عام 2005 وقدم أيضا بلاغات ضد صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطني السابق، وزكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، وفاروق حسني وزير الثقافة السابق، لكن جاءت النتائج لا تدينهم. وقال السادات إنه لا يبحث عن الشهرة والمال مثل أشقائه، إنما يبحث عن التاريخ.
وهاجم السادات المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية محمد البرادعي قائلا «لو مش عاجبه يرجع قلادة النيل اللي أخدها من الرئيس مبارك».
ورأى السادات أنه يجب أن تكون هناك مصالحة مع بدو سيناء لأن إيران ستدخل سيناء بناء على خطة إسرائيلية، وفسر السادات هذه المعلومات بأنه لديه خبرة سياسية كبيرة، وسخر قائلا «لامؤاخذة أنا لما بدخل دورة المياه بتبول سياسة».
ونفى السادات أن يكون هناك خلافات بينه وبين أخيه عفت «عرفت الساعة 9 الصبح إن بنته اتخطفت، كنت في شبين الكوم الساعة 10 لما عرفت إنهم خطفوها من غير ما يكون معايا حتى سلاح أدافع به عن نفسي».
وعن علاقته بضميره قال السادات «في ناس ممكن تنيم ضميرها وتهشتكه، لكن أنا مقدرش عليه، بعمل لنفسي كشف حساب كل يوم قبل ما أنام، لأني براعي ربنا في كل خطوة».