x

«البحوث الزراعية»: الجفاف يتزايد والتغيرات المناخية سبب العواصف

الجمعة 17-12-2010 14:31 | كتب: متولي سالم |
تصوير : طارق وجيه

أرجع الدكتور أيمن فريد أبوحديد، رئيس مركز البحوث الزراعية، انخفاض درجة الحرارة المصاحب لعواصف ترابية أوائل الأسبوع الماضي، إلى تأثير ظاهرة التغيرات المناخية على الطقس في المناطق القاحلة ومن ضمنها مصر.

ودلل أبوحديد على ذلك بأن الطقس السيئ الذي شهدته البلاد خلال الأيام القليله الماضية، غير معتاد في مثل هذا الوقت من العام، الذي يكون فيه الطقس إما معتدلا أو باردا مشمسا، وقال إن ذلك مثال بسيط بالمقارنة بما يحدث في مناطق أخرى من فيضانات وحرائق ونوبات جفاف قاسية.

وشدد في تصريحات لـ«المصري اليوم»، على ضرورة التحرك بخطوات جادة في الطريق الصحيح لمشروعات التكيف مع الظاهرة، مشيرا إلى أن مركز البحوث الزراعية وجه جهود 16 معهدا مركزيا تابعا له، ضمن 24 مركزا، للتعامل مع تداعيات الظاهرة مثل المحاصيل الحقلية والقطن والمحاصيل السكرية والبساتين وتكنولوجيا الأغذية والهندسة الوراثية وأمراض النبات والأوبئة ووقاية النبات والإنتاج الحيواني وصحة الحيوان والمصل واللقاح والتناسليات والهندسة الزراعية والأراضي والمياه والاقتصاد الزراعي والإرشاد الزراعي.

واضاف أنه من المقرر أن يتم البدء في حملة توعية للفلاحين لتعريفهم بالمواعيد المناسبة والجديدة للزراعة خلال المواسم المقبلة لتجنب الآثار السلبية لارتفاع درجات الحرارة، حتى لا تتأثر إنتاجية المحاصيل الزراعية، وخاصة الحبوب، مشيرا إلى أن الحرارة العالية العام الماضي تسببت في خفض إنتاجية محصول القمح. مشيرا إلى أن حملة التوعية تستهدف أيضا تطبيق حزمة من التوصيات الفنية للحفاظ على الإنتاجية العالية للقمح في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم حاليا.

من جانبه، أكد الدكتور عادل البلتاجي، رئيس مجلس البحوث والتنمية، أن مصر وضعت خطة للتأقلم مع التغيرات المناخية في المجال الزراعي تقوم على تقسيم مصر إلى 5 مناطق يتم من خلالها تحديد التركيب المحصولي الأمثل لها، ويراعي درجات الحرارة المختلفة في كل منطقة من هذه المناطق، مشيرا إلى أن الجهود البحثية تركز على استنباط أصناف وسلالات من مختلف المحاصيل تتحمل ارتفاع درجات الحرارة والجفاف وارتفاع ملوحة التربة.

وحذر البلتاجي في تصريحات صحفية من خطورة التغيرات المناخية على العالم ومنها مصر تحديدا، موضحًا أن المناطق الجافة ستصبح أكثر جفافًا، وهو ما يعني ضرورة تكاتف الجهود الحكومية والأجهزة البحثية للبدء في تنفيذ الخطط التي تضمنتها الاستراتيجية الزراعية لمصر حتى عام 2030 للتكيف مع تغيرات المناخ.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية