اختتم مجلس النواب، اليوم الأربعاء، أعماله بهجوم عنيف على الإعلام والصحافة خلال جلسته الأخيرة، واتهم الأعضاء وسائل الإعلام بالعمل على هدم المجلس، وطالبوا على عبدالعال، بتقديم بلاغ للنائب العام ضد الصحف والبرامج التي تنتقد المجلس وهو ما رفضه «عبدالعال»، وطالب من يريد من النواب التقدم ببلاغ فليفعل.
أخبار متعلقة
وبدأت الازمة عندما اعترض مرتضي منصور على الهجوم على المجلس قائلا: «أمس الأول عقب الموافقة على قانون بناء الكنائس وتعليقا على رفع رئيس المجلس لعلم مصر، شاهدت في أحد البرامج من يسئ للمجلس ويصفه بأنه مجلس (توك توك) وعشوائي وعاوز أقول للسفيه التافه في إشارة منه لمقدم البرنامج الذي لم يذكر اسمه، أننا نرفع علم مصر ولم نردد شعار يسقط حكم العسكر، وهذا المجلس يرفض التجاوزات وروحنا في مناخيرنا، كما أن هناك اختلاف في وجهات النظر داخل المجلس، لكن من لا يحترمنا لن نحترمه».
فرد عبدالعال: «شرف لي ولكل مصر أن نرفع علم مصر، وجلالة مناسبة مناقشة قانون بناء الكنائس، أن نلتف حول العلم، ومصر أولا وثانيا وثالثا»، مضيفا: «احتراما لحرية الرأي والإعلام، نترفع عن الصغائر».
وقال النائب مصطفي بكري منفعلًا، إن هناك حملة تشويه يتعرض لها المجلس من إعلام فاسد ومفسد، وليس من المقبول أن يخرج مذيع بكلمات تحريضية لا تقال من أعداء الوطن.
وأضاف: «كنت عضوا في برلمانين سابقين، لكن هذا البرلمان ليس حكوميا، ووجه كلامه لرئيس البرلمان، قائلا:«أنت مستهدف والبرلمان أيضا مستهدف وهذا من ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد، وإسقاط الدولة تبدأ من البرلمان».
وأوضح «بكري»: «لا توجد في البلد منظومة إعلامية وصحفية وهناك تجاوزات ضد رئيس المجلس، داعيا رئيس المجلس بتقديم بلاغ، قائلا: «قدم بلاغ حتى لا نستباح في الشارع»، فرد عليه رئيس المجلس:»أنا أستاذ قانون وأستطيع أن احصل على حقوقي، ولكن يعز على أنني كتبت نصوص عن حرية الصحافة في الدستور، وأنا لا أزال أراهن على حرية الصحافة والإعلام، وأؤمن بحرية الإعلام ولا يمكن أن أتقدم ببلاغ حتى لا يقال من كتب الدستور وكتب عن حرية الصحافة تقدم ببلاغ».
وقال النائب أحمد الطنطاوي، يجب وضع قاعدة لتطبيقها على الجميع داخل المجلس، حيث ان هناك نائب سمى 4 أعضاء، في إشارة منه إلى النائب مرتضي منصور، فصاح منصور، مخاطبا الطنطاوي، فرد الأخير«أنا أكبر من الرد عليك، واستكمل كلمته بأن هناك نائب في إشارة إلى مرتضي، بأنه اتهم زملاء في إحدى اجتماعات اللجنة التشريعية بأنهم تقاضوا رشوة، ولذلك لا يجب أن يمر هذا الأمر مرور الكرام.
و قال النائب سعد الجمال، رئيس ائتلاف دعم مصر، إن الحريات ليست مطلقة لكنها حريات تقف عند حد عدم المساس بحقوق وحريات الأخرين، فالإسلام عندما كان يتعرض لإساءة برسوم للرسول، كانوا يقولون ذلك ويتسترون وراء حقوق الرأي، وسنقف وراء سيادتكم لترسيخ هذه القيم التي تقضي أن الحرية نسبية وليست مطلقة.
وأكد «عبدالعال»: «لدينا ملف كامل عن كتاب وصحفيين بالداخل والخارج يكتبون من قبل انعقاد المجلس وبعده لإسقاطه، ولكن المجلس أثبت أنه أقوى المجالس في تاريخ مصر، مضيفا:»يا جبل ما يهزك ريح.. هذا هو المجلس».
