قال الدكتور مجدى عبدالعزيز، رئيس مصلحة الجمارك، إن المصلحة شهدت انقسامات وصراعا على المناصب، ولم تكن هناك خطة واضحة لمواجهة التهرب الجمركى، فضلا عن غياب التنسيق بين المصلحة ومؤسسات الدولة.
أخبار متعلقة
وأضاف عبدالعزيز، خلال مناقشة آليات رفع كفاءة المنظومة وأبرز المشكلات التى تواجهها، فى اجتماع لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، برئاسة الدكتور على المصيلحى، الأحد، أن هناك ضرورة ملحة لوجود تنسيق جاد ومنظومة ربط إلكترونى بين المصلحة وجميع الجهات التى تتعامل معها، موضحا أن المصلحة شهدت عناوين وهمية «مزورة» للشركات والمستوردين على غرار التوريد الوهمى بصوامع القمح، منذ عامين، وأنها لم تحقق، خلال العام الماضى، أكثر من 82% من المستهدف، لغياب التنسيق بين المصلحة والجهات المعنية، مشيرا إلى أنها فى حاجة إلى مجموعة من التشريعات وعلى رأسها إعداد مشروع القانون الجمركى بالكامل، قائلا: «80 إلى 90% من الفواتير القادمة من تركيا والصين مضروبة».
وأوضح النائب أحمد فرغلى، عضو اللجنة، أن 90% من المخدرات والترامادول تدخل مصر عبر الموانئ فى صورة حاويات، وأن الترامادول يأتى من الهند والصين فى حاويات لعدم وجود أجهزة أشعة، فيما قال النائب عاطف ناصر، عضو اللجنة: «الترامادول والبودرة بيدخلوا فى حاويات من العين السخنة عن طريق مستوردى الشباشب»، بينما رد عبدالعزيز: «جار تركيب كاميرات مراقبة وأقفال إلكترونية لمراقبة حركة الموظفين داخل الموانئ، وهناك نظام رقابة محكم يتم تنفيذه بالتعاون مع المخابرات لإحكام الرقابة على الموانئ»، مطالبا بألا يتم الإفراج عن البضائع لحين الانتهاء من تحليل العينات وإعادة النظر فى منظومة الإفراج تحت التحفظ.
وأعلن عبدالعزيز عن إنشاء وحدة مكافحة الفساد لمصلحة الجمارك، لتجنيب القيادات والموظفين غير المرغوب فيهم لسوء سلوكهم وإبعادهم عن التعامل مع الجمهور والتعريفة الجمركية، لافتا إلى أن المصلحة تمكنت من تحصيل 28 مليار جنيه خلال العام الحالى بزيادة 22% عن العام الماضى، وحصلت 38 مليار جنيه ضريبة مبيعات تم توريدها إلى وزارة المالية.
