x

نيوتن مشاهدات: رياضية ودستورية نيوتن الأحد 28-08-2016 21:42


أطلعتنى زوجتى على سباق رياضى لكبار السن جرى فى بريطانيا. فاتتنى متابعته. أكبر المتسابقين سنا كانت سيدة عمرها 101 سنة. حصلت على المركز الأخير. أصغرهم تجاوز الثمانين من عمره. أما من ربح السباق فكان عمره 88 سنة. اجتاز سباق المائة متر فى 17 ثانية. الرقم القياسى أقل من 10 ثوان منذ سنوات. سألوا المتسابقة الأكبر سناً عن نصيحتها. قالت أن يقوم المرء بنشاط رياضى على الأقل مرة فى اليوم. من أجل الصحة العامة. استغربت كلمة مرة واحدة على الأقل. فأنا دائم الهروب من هذه المرة الواحدة. بأى حجة. بأى مبرر. فأنا الآن على سفر. كتفى تؤلمنى. أحصل على مواعيد مبكرة. أتخذها حجة للتهرب من تمارين الصباح.

عملت بالنصيحة. عدت لممارسة التمارين اليومية. بدأت بماكينة المشى. ما يخفف عنى معاناة هذا الروتين اليومى وملله. هو مشاهدة التليفزيون.

رأيت أسامة كامل. يحاور عضوا مفوها من الكونجرس. كان الحوار بالإنجليزية. بادل «كمال» الكونجرسمان فصاحته بفصاحة. لا تقل عن لغة ضيفه. الكونجرسمان قدم اقتراحا مهماً. أن تكون فترة الرئاسة فى أمريكا مدة واحد فقط. لا تزيد على 6 سنوات. برر اقتراحه بأن الفترة الثانية لأى رئيس يكون الأداء فيها دون المستوى. يفقد الرئيس حماسه. قدم أكثر من مثال. الفترة الثانية لنيكسون. ريجان. بيل كلينتون. مروراً ببوش الابن. انتهاءً بأوباما.

ما يصلح لديهم بالقطع يصلح لدينا. هم مارسوا الأربع سنوات كثيراً. تبينوا عيوب الفترتين. لم تكن لنا هذه التجربة. لذلك أرجو ألا يبادرنى أحد بالمقولة السقيمة بأن لمصر خصوصيتها. نعم لمصر خصوصيتها فى السخافة والأوهام والشعارات. لكن فى النهاية العالم كله سلسلة من التجارب المتواصلة. الرياضة التى تنفع السيدة الأمريكية ذات المائة وواحد سنة. هى ذاتها التى تنفع سيدة من أقصى الصعيد عندنا. وكذلك يكون نظام الحكم. لو طبق نظام الست سنوات عندنا منذ أول النظام الجمهورى لكان لكل رئيس إضافة فوق إضافة. وعظمة فوق عظمة.

اقتراح فيه حلول لكثير من مشاكلنا. سيحقق الاستقرار. سيقلل النفاق. لأن الرئيس لن يكون رئيساً للأبد. لن ينافق الجماهير. طمعاً فى فترة ثانية أو ثالثة. أو فترة مفتوحة. لن تنافقه الجماهير أيضاً. سيأتى ببرنامج محدد. يكون قادراً على تنفيذه خلال الـ6 سنوات. من ثم سوف يقتضى هذا تعديلا دستوريا للأفضل. لن يعنى الرئيس فى هذه الحالة إلا بما سوف يتركه من أثر. لن يعنى بإرضاء الجماهير. على حساب ما قد ينفعهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية