رضوان أبو المجد ( 3 قصص مصورة )

مصور صحفي مصري إنضم للمصري اليوم عام 2011, كاميرته هي قلمه الذي يكتب به وصديقه الملازم له في كل الأوقات وإيمانه أن الصورة رسالة يعجز اللسان عن تعبيرها.

الأسطى «نوسة دوكو»

«أمينة جابر معوض», 45 عام, الشهيرة بإسم الأسطى «نوسة دوكو» في قريتها «الدير» التابعة لمركز «إسنا» بالأقصر, نموذج للمرأه المصرية العاملة.
منذ أربعة سنوات أصيب زوجها «حسن بدري», 55 عام, بمرض التليف الكبدي ولم يستطيع مواصلة العمل في ورشته للدوكو بسبب الجهد التي يتطلبه العمل, فتعلمت منه زوجته أصول المهنة وبدأت هي في العمل بالورشة تحت إشراف زوجها.
تقلص عدد زبائن الورشة بسبب عدم ثقتهم في أن تقدم لهم «نوسة» جودة مثل التي كان يقدمها زوجها فأصبح لا يأتي للورشة أكثر من 3 سيارات شهريا بعدما كان يصلح زوجها حوالي 12 سيارة شهريا, ولكن مع مرور الوقت إتضح أن «نوسة» تقدم جودة عالية فتحول الإسم الذي أطلقه عليها المحيطين «نوسة دوكو» من نداء للإستهزاء إلي نداء للإفتخار وتسعد به «نوسة» التي أصبحت تفضل أن يناديها الجميع بإسم الأسطى «نوسة».
لدى «نوسة» ثلاثة أحلام, الأول أن تتخرج إبنتها «دنيا» من كلية الطب وتتخصص في علاج أمراض الكبد, والحلم الثاني أن تملك «فرن دوكو» في ورشتها الصغيرة كي تستطيع خدمة عدد أكبر من الزبائن ليزيد دخلهم, والحلم الثالث أن تدخل الكهرباء والماء إلي منزلها.

  • «أمينة جابر معوض» الشهيرة بالأسطى «نوسة دوكو», تعمل في صيانة هياكل السيارات بورشتها في قرية الدير بمركز «إسنا» بالأقصر منذ 4 سنوات بعد إصابة زوجها بمرض تليف الكبد وعدم قدرته على مواصلة العمل.
  • «نوسة دوكو» تبلغ من العمر 45 عاما, أم لثلاثة, «حسام» إبنها الأكبر في الصف الثاني الثانوي الصناعي, إبنتها الوسطى «دنيا» في الصف الثالث الإعدادي الأزهري وتتمنى «نوسة» أن تدخل إبنتها كلية طب وتتخصص في علاج أمراض الكبد التي أصابت زوجها, وإبنها الأصغر «بسام» في الصف الأول الإعدادي الأزهري.
  • ورشة «نوسة» موجودة بمنزلهم المتواضع, تعمل بها في الصباح وفي أوقات الفراغ من العمل تحاول أن تنجز بعض الأعمال المنزلية.
  • تعلمت المهنة من زوجها «حسن بدري» بعدما أصيب بمرض تليف الكبد ولم يستطع تحمل الجهد المبزول, لم يتقبلها المجتمع المحيط في بداية الأمر, وتقلص عدد زبائن الورشة وأصبح دخلهم الشهري لا يزيد عن 900 جنيه.
  • أطلق عليها الزبائن إسم الأسطى «نوسة دوكو» في البداية كنوع من السخرية والمداعبةو ولكن تقول نوسة أن هذا الإسم أعجبها وأصبحت تفضل أن تنادى به.
  • بعد الإنتهاء من العمل تشرب «نوسة» الشاي في إنتظار عودة زوجها ليعاين السيارة التي أنتهت توا من العمل بها.
  • يعاين «حسن بدري» عمل زوجته قبل أن يأتي الزبون لإستلام سيارته.
  • «الله ينور يا أسطى» هكذا يشجع «حسن» زوجته.
  • بعد الإنتهاء من أعمال الورشة تتفرغ «نوسة» لأعمال المنزل.
  • تحلم «نوسة» وزوجها بأن يمتلكوا «فرن دوكو» كي يتم إنجاز العمل بشكل أسرع ويزيد عدد الزبائن.
  • تربي «نوسة» بعض الطيور بحظيرة المنزل كي تساعدها في المصاريف الشهرية وأيضا لتطعم عائلتها نوعا من اللحوم ولو مرتان في الشهر.
  • تجلس «نوسة» مع زوجها في إنتظار عودة الأبناء من مدارسهم قبل أن يحظو بالوجبة الوحيدة في اليوم, يتحدثون عن أحلامهم البسيطة مثل الحصول على عداد كهرباء وعداد ماء بمنزلهم الصغير لمعاناتهم بسبب عدم وجود كهرباء أو ماء بالمنزل.
  • تجتمع الأسرة على العشاء يوميا, وهي الوجبة الوحيدة التي تحظو بها العائلة سويا.
  • على ضوء الشموع, لا تنسى «نوسة» إعطاء زوجها دواءه قبل أن يذهب للنوم.
  • تخرج مع أبنائها على بقايا «توكتوك» قديم إلي القرية للذهاب إلي فرح أحد الأقارب.
  • تذهب إلي الملاهي وتركب السيارات المتصادمة لعبة إبنها الأصغر «بسام» المفضلة, تعلو إبتسامة الفرحة وجه الصغير أما الأم فيعلو وجهها إبتسامة حذرة.
  • «نوسة» مع الأبناء والأصدقاء.
  • على الرغم من معاناتها اليومية وصعوبة الحياة تحرص «نوسة» على أن تشارك لحظات فرح أحبائها وتفرح معهم.
SERVER_IP[Ex: S248]
To Top
beta 2 249