الأسطى «نوسة دوكو»
«أمينة جابر معوض», 45 عام, الشهيرة بإسم الأسطى «نوسة دوكو» في قريتها «الدير» التابعة لمركز «إسنا» بالأقصر, نموذج للمرأه المصرية العاملة. منذ أربعة سنوات أصيب زوجها «حسن بدري», 55 عام, بمرض التليف الكبدي ولم يستطيع مواصلة العمل في ورشته للدوكو بسبب الجهد التي يتطلبه العمل, فتعلمت منه زوجته أصول المهنة وبدأت هي في العمل بالورشة تحت إشراف زوجها. تقلص عدد زبائن الورشة بسبب عدم ثقتهم في أن تقدم لهم «نوسة» جودة مثل التي كان يقدمها زوجها فأصبح لا يأتي للورشة أكثر من 3 سيارات شهريا بعدما كان يصلح زوجها حوالي 12 سيارة شهريا, ولكن مع مرور الوقت إتضح أن «نوسة» تقدم جودة عالية فتحول الإسم الذي أطلقه عليها المحيطين «نوسة دوكو» من نداء للإستهزاء إلي نداء للإفتخار وتسعد به «نوسة» التي أصبحت تفضل أن يناديها الجميع بإسم الأسطى «نوسة». لدى «نوسة» ثلاثة أحلام, الأول أن تتخرج إبنتها «دنيا» من كلية الطب وتتخصص في علاج أمراض الكبد, والحلم الثاني أن تملك «فرن دوكو» في ورشتها الصغيرة كي تستطيع خدمة عدد أكبر من الزبائن ليزيد دخلهم, والحلم الثالث أن تدخل الكهرباء والماء إلي منزلها.