ليلة في فرح بدوي على أطراف القاهرة
كتب - هشام عمر: «بتعليق الرايات البيضاء نكون قد بدأنا الفرح» بهذه العبارة بدأ العريس «احمد عودة ابو الريش العيادي» حديثه حول الأفراح البدوية، لافتا الى أن الافراح البدوية بها العديد من التقاليد التي يحرص عليها أبناء القبائل حتى الان سواء كانوا في المناطق الصحراوية أو داخل المدن. «نحيي الفرح بالدحية والشمالية والسامر والكف» وهى بعض أنواع الفنون البدوية, يحيي أقارب العريس الفرح قبل ميعاد الزفاف بمدة طويلة قد تصل الى شهر كامل حيث يبدأ الاقارب في الاجتماع ليلا أمام منزل أسرة العريس مقيمين الاحتفالات، تختلف الفنون من قبيلة لأخرى في بعض التفاصيل الصغيرة. «احنا وادينا وادي الشوق.. الي يعرفنا يبقى فوق», «ياما روحنا وياما جينا.. غير عربنا ما لقينا» عبارات يرددها «السميره» وهو لقب يطلق على الحريصين على حضور الأفراح وحفظ كل ما يتردد فيها من أغاني وغيرها من فنون الطرب البدوي مفتخرين باصولهم وتمسكهم بتقاليدهم. وقبل الزفاف بأسبوع يبدأ اقارب العريس في استقبال الضيوف والمهنئين وحتى يوم الحنة يتم تجهيز الولائم حيث تكون السهرة للساعات الاولى من الصباح. يقول «محمد ابو حسين الريسي العميري» أن أبناء القبائل العربية في مصر إحتفظوا بعاداتهم وتقاليدهم خاصة عدم زواج الفتاة من خارج العرب، مشيرا إلى أنهم أساس الأحكام العرفية التي تحل آلاف من المشاكل والمنازعات في مختلف انحاء الجمهورية.