«النبطشي».. يوم في حياة «صانع الفرح»
كرم خليفة، أحد أشهر «نبطشية» الأفراح في السيدة زينب، وهي المهنة القريبة من المطرب الشعبي في الأفراح إلا أنه يكون مكلف بتنظيم الفرح وجمع «النقطة» من الحضور وتحيّتهم. تتطلب مهنة النبطشي عدة مقومات يجب توافرها في الشخص من وجهة نظر «خليفة» فيجب أن يمتلك لباقة في الكلام, محبوب, خفيف الدم, مظهره مقبول، أسلوبه متميز، علي علاقة جيدة و تواصل دائم بأهل المنطقة. يقول كرم إن «النبطشي» هو محور الفرح ويعمل به علي حسب الاتفاق المبرم بينه وبين صاحب الفرح فهناك من يريد «نبطشي» فقط وهناك من يريده بالفرقة وهناك من يريده بالفرقة بالمطربين بالفقرات الأخرى التي يتضمنها الفرح. قال كرم إنه كان يتمنى العمل مطرب إلا أن مقوماته لن تؤهله لذلك، لافتاً إلى أنه سيعتزل المهنة يوما ما يوعود للعمل بمهنة والده كـ«سنان أسلحة»، فيما يحرص دائماً علي متابعة أبنائه في دراستهم رغم أنه لا يستطيع التواجد معهم طوال الوقت بحكم عمله، ويتمني أن لا يطلب منه ابنه «كريم» أن يعمل «نبطشي» علي الرغم من حبه لمهنته لأنه يحلم بأن يرى أبنائه في شأن عظيم.