السيد الباز ( 6 قصص مصورة )

مصور صحفي مصري إنضم للمصري اليوم عام 2005, إيمانه أن الصورة بألف كلمة.

«سيد» سنّان متجول بشوارع المنصورة

نداءات متكررة يطلقها سيد محمود، الشهير بـ«سيد المصرى»، وهو يطوف شوارع المنصورة حاملاً عدته الثقيلة على ظهره، مردداً «أسن السكين.. أسن المقص»، وما أن تعبر تلك النداءات النوافذ حتى يطل منها من له حاجة عند «المصرى»، خاصة مع استعدادات العيد الكبير وذبح الأضاحى.

  • «المصرى اليوم» رصدت رحلة «المصرى» فى شوارع الثانوية وكلية الآداب وأحمد ماهر، وتوافد عشرات المواطنين عليه لسن السكاكين والسواطير وعدة الجزارة قبيل أيام من عيد الأضحى استعداداً للذبح.
  • فور تجمع عدد من المواطنين حول «المصرى» وقف وأنزل «عجلة السن» من على ظهره وثبتها على الأرض، ثم أدارها بقدمه لتعمل، وبينما يتطاير بعض الشرر من احتكاك السكين بالمسن تذهب أذن «المصرى» مع أصوات السيدات اللاتى ينادين عليه من الشرفات يدلين له «السبت» محملاً بأدوات المطبخ التى تحتاج إلى «سن» فيجيب «حاضر».
  • يقول «المصرى»: «عيد الأضحى موسم مهم للسنّانين لأن معظم للناس تقوم بسن سكاكينها وعدة الجزارة استعداداً لذبح الأضحية، وربنا بيرزقنا فى اليومين دول رزق كتير، لكن للأسف بنقعد بعد العيد فترة طويلة لا نجد عملاً ولا نحصل على أى دخل، وطوال أيام السنة نعمل فى أيام الأسواق، فمثلا قبل أيام من سوق السمك ينشط سن المقصات».
  • ويضيف: «تعلمت مهنة السن من ابن خالى فى الإسكندرية، ثم حضرت لمحافظة الدقهلية وتزوجت واستقريت وبدأت أعمل بمفردى فى سن السكاكين منذ عام 1994، وكان الرزق وقتها أكثر من الآن بسبب اعتماد كل المواطنين على سن السكاكين والمقصات وجميع الآلات الحادة لكن الآن بعض المواطنين لجأوا للسن باستخدام حجر الجلخ الكهربائى بينما ينتظرنا القليل منهم».
  • ويكمل «المصرى»: «هذه العجلة تزن 8 كيلو وأحملها على ظهرى وأسير أكثر من 8 كيلومترات يوميا للبحث عن دخل شريف لأوفر أبسط الاحتياجات لأسرتى»
  • بعد قيامه بسن عشرات السكاكين والسواطير أنهى «المصرى» عمله وحمل عجلته على ظهره واستوقف تاكسى أجرة لنقله إلى قريته ميت عنتر التابعة لمركز طلخا، واختتم يومه قائلا: «الحمد لله النهارده ربنا جبرنا بزيادة».
SERVER_IP[Ex: S248]
To Top
beta 2 249