فشل حامل اللقب ليستر سيتي، وضيفه أرسنال في تحقيق الفوز والخروج بالنقاط الثلاثة، وذلك عندما خيم التعادل السلبي على نتيجة المباراة القوية التي جمعت بين الفريقين في ختام مباريات يوم السبت للجولة الثانية للبريميرليج.
النتيجة جعلت الفريقين يبدآنالموسم برصيد نقطة يتيمة بعد مرور جولتين، وبفارق 5 نقاط عن قمة الترتيب، وهي بداية سيئة تمامًا للفريقين اللذين كانا البطل والوصيف في الموسم الماضي.
أبرز الأحداث والنقاط، نستعرضها معكم في السياق التالي
1- ليستر سيتي لا يزال يعاني من غياب نجومه
والغياب هنا ليس معناه الغياب المادي، بل الغياب الفني في الملعب.
2 من افضل اللاعبين في الموسم الماضي، محرز وفاردي، كلاهما بعيدان تمامًا عن مستواهما، وهذا ما يؤثر بشكل واضح على مردود فريق ليستر سيتي، فكلا اللاعبين هما هدافين الفريق في الموسم الماضي ورصيد مساهمتهما في الأهداف تخطى الـ70% من إجمالي اهداف الفريق في الموسم الماضي.
على الرغم من ضعف مردود نجمي الفريق، إلا ان فريق ليستر ظهر بشكل أفضل في المباراة الثانية عن مباراته الأولى ضد هال سيتي، وإن كانت المحصلة لم تكن ما اراده المدرب رانيري، فلم يستطع الفريق التسجيل، ولم ينجح في تحقيق الفوز، وخرج بتعادل سلبي ونقطة يتيمة من المباراة وهذا ما لم يحسن كثيرًا من وضعه في جدول الترتيب، وإن كان المدرب رانيري، أشاد بالخط الخلفي للفريق بعد النجاح في الحفاظ على نظافة الشباك وعدم استقبال أهداف.
2- أرسنال وبداية سيئة
جولتان فقط على بداية الموسم وأرسنال يجد نفسه على بعد 5 نقاط من صدارة الترتيب بجدول البريميرليج.
البداية السيئة للفريق في الموسم لا تعطي أي امل لجمهور ومتابعي الفريق في المنافسة على اللقب، بل اضفت الكثير اللغط، هل المشكلة الحقيقية مع أرسنال هي قلة التدعيمات، أم الضعف الخططي للمدرب أرسين فينجر؟.
أرسنال لم يقدم مباراة قوية أمام خصم جريح، سبق وان هزمه الموسم الماضي على نفس الملعب بخماسية، لكن فريق أرسنال يبدو ضعيفًا بشكل كبير في الشراسة الهجومية، امتلاك الكرة لفترات طويلة بدون فائدة، أعياء كبير ظهر على لاعبيه في الشوط الثاني نتيجة لضعف اللياقة البدنية جعل الجميع يتسائل، ما جدوى فترة التحضير للموسم اذا كان المردود البدني بهذا الشكل السيء ؟.
أرسنال بحاجة لعمل كبير ومميز من أجل النهوض والبدء في مطاردة قمة الترتيب، لأن الفريق ظهر بشكل سيء في اول اختبارين للموسم، لكن الإختبارات القادمة ستكون اكثر صعوبة مع موسم قوي يتنبأ له الجميع بأن يكون اصعب مواسم البطولة في تاريخها واكثرهم حدة وتنافسية.
التدعيم في سوق الإنتقالات مطلوب بشدة، الجانب الدفاعي والجانب الهجومي كلاهما بحاجة لأسماء تضفي المزيد من القوة والثقل، هذه امور لا غنى عنها في حال ان اراد ارسين فينجر التواجد ضمن دائرة المنافسة على اللقب هذا الموسم.
3- أخطاء تحكيمية .. مرة أخرى
منذ بداية المسابقة ويبدو ان اللقطات التحكيمية ستسيطر على أبرز احداث المباريات.
على الرغم من تواجد حكم كبير لقيادة هذه المباراة مثل مارك كلاتنبرج الذي ادار نهائي دوري الأبطال 2016 ونهائي يورو 2016، إلا ان ذلك لم يساعد الحكم الشهير من رؤية تدخل مدافع أرسنال الأسباني هيكتور بللرين على جناح ليستر النيجيري أحمد موسى داخل منطقة الجزاء، وتوجب حصول فريق ليستر سيتي على ركلة جزاء في وقتًا قاتل، لكن الحكم كلاتنبرج اشار إلى عدم وجود اي مخالفة واستمرار اللعب، وهو القرار الذي اثبتت الإعادة خطأه، ومن بعد المباراة اكد الخبراء والمتابعين والحكام السابقين على وجوب احتساب هذه المخالفة، التي كانت ستعني الكثير لليستر سيتي والمدرب كلاوديو رانيري.