x

أرسنال وليفربول.. كوارث دفاعية وشراسة هجومية

الإثنين 15-08-2016 12:54 | كتب: أحمد شفيق |
 مباراة ليفربول وأرسنال في الدوري الإنجليزي مباراة ليفربول وأرسنال في الدوري الإنجليزي تصوير : رويترز

لم تخذل مباراة القمة بين أرسنال وليفربول، ضمن مباريات الجولة الأولى من البريميرليج موسم 16/17، المشاهدين والمتابعين، وقدمت عرضًا هجوميًا شيقًا ومثيرًا لكل من شاهد المباراة التي كانت الإثارة فيها حاضرة من أول دقيقة لآخر دقيقة.

ليفربول صدم صاحب الأرض مع بداية الشوط الثاني، والنتيجة وقتها كانت تشير إلى التعادل 1-1، لكن في مسافة زمنية قدرها 15 دقيقة تقريبًا تقدم الريدز في النتيجة لتصبح 4-1 ليصدم صاحب الأرض الذي حاول العودة وبالفعل سجل هدفين قبل نهاية المباراة بربع ساعة، لكنه فشل في تعديل النتيجة ليتلقى هزيمة ثقيلة على ملعبه في افتتاح الموسم، بينما يحقق فريق ليفربول فوزا مهما على قواعد منافس محتمل على لقب البريميرليج هذا الموسم.

العديد من الملاحظات والنقاط نستعرضها معكم من مباراة أرسنال × ليفربول

- موسم انتقالات النقيضين

بينما كان ليفربول يضيف لقائمته 7 لاعبين جدد خلال موسم الانتقالات الحالي، واصل أرسنال بقيادة مدربه أرسين فينجر التفنن في إضاعة الوقت والتباطؤ في حسم صفقات تُحسن من وضع الفريق فنيًا، وتُعوض الغيابات الكبيرة في قائمة الفريق، والتي شهدت غياب 3 مدافعين عن صفوف الفريق في مباراة الأمس ومشاركة لاعبين شباب بدون خبرات كبيرة في البطولة.

دفاع أرسنال كان كارثيًا، تعرض الفريق للاختراق من الأطراف بشكل واضح، دون أي تدخل أو تعديل فني للمدرب أرسين فينجر، الذي لم يكن في جعبته الكثير من الحلول الدفاعية، بينما استمتع جمهور ليفربول بأداء فريقه الهجومي مع إضافة ماني وفاينالدوم للمجموعة الموجودة تحت قيادة المدرب كلوب، ليحقق الفريق انتصارا مهما كاد أن يكون بنتيجة مضاعفة لولا تألق حارس مرمى أرسنال واضاعة مهاجمي ليفربول فرص تسجيل محققة أخرى.

- دفاعات كارثية

قد تكون البداية مميزة لليفربول، لكن الفريق ارتكب العديد من الأخطاء الدفاعية على مستوى تأمين الوسط لخط الدفاع أو تمركز الخط الخلفي، وظهر ضعف واضح من ناحية الظهير الأيسر مورينو، من حيث التدخلات الخاطئة أو التغطية المتأخرة، وهو الذي كلف فريقه ركلة جزاء لولا تألق الحارس البلجيكي سيمون منيوليه الذي تصدى لكرة ثيو والكوت الذي انبرى للتسديد، وكأن الظهير الإسباني يقول للمدرب كلوب إن الفريق بحاجة إلى ظهير أيسر قوي دفاعيًا.

أما أرسنال، فوضحت الإصابات الطويلة في عناصر دفاعه الأساسية، أنها ستعطي الفريق مسارًا كارثيًا بعد أن استقبل الفريق لعدة أهداف من سوء تمركز وعيوب دفاعية، بالإضافة لإضاعة الضيوف نفس العدد على الأٌقل من فرص تهديفية أخرى، ويبدو القصور واضحًا في مركز قلب الدفاع على وجه الخصوص.

كلا الفريقين يعد منافسين على لقب البطولة، لكن الشكل والتنظيم الدفاعي لكلاهما لن يعطيهما أفضلية كبيرة في المنافسة.

الفوز هام لليفربول لكنه خادع أيضًا، لأن التألق الهجومي للفريق طغى على الكوارث الدفاعية التي قد تسبب مشاكل كبيرة للفريق بمرور الوقت في الموسم.

- الشراسة الهجومية لليفربول ستكون بارقة أمل للموسم

يبدو أن فريق ليفربول سيكون على موعد مع موسم استثنائي بعد أن ظهر الخط الأمامي للفريق بشكل مرعب مع بداية البطولة ومع أول اختبار قوي ضد منافس أساسي على لقب البطولة.

وعلى الرغم من أن المدرب كلوب لا يلجأ للاعتماد على مهاجم بشكل صريح، مفضلًا وضع 3 لاعبين وسط هجوميين في الخط الأمامي مع دعم من لاعبي الوسط للهجوم، إلا أن ذلك أثبت نجاحه بشكل كبير ضد فريق أرسنال، واخترق الفريق دفاعات اصحاب الأرض في اكثر من مناسبة وكان قادرًا على تسجيل عدد مضاعف من الأهداف التي سجلها الفريق في المباراة.

وضح تناغم الثلاثي ماني، فيرمينو وكوتينيو، مع دعم لاعبي الوسط لالانا وفاينالدوم.

كوتينيو بالأخص كان نجم المباراة في التحرك والتسديد والتمرير وصناعة الخطورة، وقد يكون السبب الأكبر في عدم زيادة نتيجة المباراة لفريقه هو خروجه مصابًا بعد أن سجل هدفين وأعطى لدفاع الخصم أوقات عصيبة طوال المباراة وبالأخص الشوط الثاني.

الأمر المؤكد أن ليفربول يواصل التطور هجوميًا مع كلوب، فهذه ليست النتيجة الكبيرة الأولى التي يحققها الفريق خارج ملعبه وضد فريق كبير، فسبق أن حقق الفريق انتصارا ساحقا على مانشستر سيتي في ملعبه الموسم الماضي بنتيجة 4-1، كذلك هزم تشيلسي في ملعبه 3-1، بالإضافة لنتائج كبيرة أخرى خارج القواعد مثل الفوز على نورويتش في الموسم الماضي بنتيجة 5-4.

هجوم ليفربول المعدل والمطور قد يكون مفتاح هام في منافسة الفريق على اللقب مستغلين الفرصة الذهبية بعدم مشاركة الفريق في المسابقات القارية والتركيز الكامل المنصب على المسابقة المحلية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية