x

«Chrome OS».. بصمة «Google.ai» الأولى فى عالم أنظمة التشغيل

الإثنين 13-12-2010 17:10 | كتب: اخبار |
تصوير : other

جاء إعلان شركة «جوجل» مؤخراً عن إطلاق نظامها التشغيلى الأول «Chrome OS»، ليزيح الستار عن نوعية جديدة من أنظمة التشغيل، إذ يرتكز نظام «Chrome OS» على تطبيقات الويب والامتدادات والمكونات الإضافية لبرامج التصفح بشكل كامل، ليجعل من تجربة الاستخدام أقرب إلى تصفح الويب منه إلى تجربة الاستخدام التقليدية.


حداثة عهد نظام التشغيل ومفهومه الخاص المعتمد كلياً على الحوسبة السحابية ساهما قطعاً فى عدم وجود أى أجهزة تدعم إمكانية العمل به، فهذه الأجهزة لن ترى النور إلا فى منتصف العام المقبل، وفقاً لخطط جوجل، ما دعاها لتقديم أجهزة «اختبارية» يُطلق عليها Cr-48، يمكن من خلالها تجريب النظام والتعرف عملياً على قدراته، وهى أجهزة لا تحمل أى علامات تجارية، فالهدف منها لم يكن تجارياً بل لعرض أبرز مزايا النظام التشغيلى الجديد المعتمد على مفهوم الحوسبة السحابية، الذى مازالت جدواه محل شك إلى الآن، ولكن هل يمكن أن يكون «Chrome OS» خير ممثل لمفهوم الحوسبة السحابية أم لا؟ هذا سؤال ستجاوب عليه الأيام لكن مع وجوده على جهاز «Cr-48» فيمكن استعراض أبرز مزايا النظام وعيوبه التى ظهرت فى أول تجاربه التى قام بها خبراء من موقع «techcrunch».


النظام لديه القدرة على التعامل مع المنافذ المختلفة مثل «USB» و«VGA»، علاوة على فتحة ترقية الذاكرة ببطاقات SD، كما أنه يدعم لوحات المفاتيح الكاملة والماوس والـ«تراك باد» بعملياتها البسيطة مثل النقر والإشارة وليس أبعد من ذلك، فالنقر بالزر الأيمن أو تحديد أو سحب جزء معين من النص ستكون عملية محبطة للغاية للمستخدم.


وقال بعض المستخدمين إنهم لاحظوا تأخراً نسبياً بسيطاً عند النقر على الأبواب المختلفة التى تملأ شاشة «Chrome OS»، وهو أمر لا يتناسب مع طبيعة الويب و«الخفة» التى يجب أن تتسم بها حركة البيانات أو عمل التطبيقات عليها. جانب سلبى آخر ظهر فى النظام، وهو البطء النسبى فى عمل محتوى الفلاش، وقد يكون النظام فى الحقيقة بريئاً تماماً من هذه العيوب التى أرجعها البعض إلى ضعف إمكانيات جهاز Cr-48.


النظام - مفتوح المصدر- صُمم لإنجاح فكرة تنفيذ التطبيقات وتخزين الملفات والبيانات باعتماد كلى على الإنترنت، استطاع فى الحقيقة أن يترك انطباعاً لدى كل من جربه حيث إنه يجلس أمام متصفح للويب وليس نظام تشغيل كامل القدرات، ما قد يبدو غريباً بعض الشىء، فجميع البرامج التى يقوم المستخدم بتشغيلها ستظهر فى باب أو نافذة على شاشة متصفح، ما يعنى أن «Chrome OS» يدور كلياً فى فلك متصفح الويب، دون أدنى مبالغة.


خاصية «Pinned Tab» التى طالما كانت جيدة فى متصفح «Chrome»، يبدو أنها لا غنى عنها نهائياً فى النظام، فهى مفيدة لاستعادة الشعور بأنك تستخدم نظام تشغيل وليس متصفحاً، كما أن خاصية «Panels» لا تقل عنها أهمية، وهى الخاصية التى صممتها جوجل لنفس الهدف، وهو شعور المستخدم بالألفة مع النظام الجديد وعدم النفور منه، والأهم أنها الأداة الرسمية التى توفر للمستخدم إمكانية تعدد المهام Multitask، فهى التطبيقات المصغرة widgets التى وصفتها جوجل بأنها حاويات شاملة للتطبيقات التى تسمح فى الوقت نفسه بتعدد المهام دون الحاجة لترك الشاشة الرئيسية أو الشاشة التى يتصفحها المستخدم.


النظام الحديث دفع كل من جربه للإحساس بالغرابة بل الأخطر من ذلك، الشوق، حقاً، للعودة إلى أنظمة التشغيل التقليدية، فتطبيقات وعمليات بسيطة مثل تحرير الصور أو البحث عن الملفات وتصفحها قد تبدو غريبة من ناحية التطبيق.


ويمكن القول إن المستفيد الأول والأخير من هذا الإطلاق «التجريبى» هى «جوجل» ذاتها، فأمامها الآن نحو 5 أو 6 أشهر لتقوم بتلافى العيوب التى ظهرت فى أول نسخ «Chrome OS»، والعمل فى الوقت نفسه على المزيد من التعريف به من الجانب التطبيقى تحديداً، وعليها الحفاظ على النقاط الإيجابية، التى يمكن القول بكل تأكيد إنها قدمت جديداً فى تجربتى الاستخدام والتصفح، كما عليها أن تطلق العنان للمطورين، لتقديم تطبيقات مبتكرة للنظام على غرار ما تم مع نظام «Android».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية