كشف لينوس أبسون المسئول في جوجل مؤخراً عن نية الشركة القيام بتوسيع دائرة استخدام نظامها التشغيلي Chrome OS أبعد من نطاق أجهزة الكمبيوتر المحمولة الصغيرة «نت بوك» في إشارة واضحة إلى إمكانية الاعتماد عليه كبديل لنظام Android الناجح، حيث يمكنه التعامل بمنتهى السهولة مع الأجهزة بمختلف أنواعها وأيضاً الهواتف الذكية وبما يتمتع به من مزايا وقدرات، بالرغم من تصميمه أساساً للتعامل مع أجهزة الكمبيوتر التقليدية.
كما أوضح أبسون في حواره مع جريدة New York Times أن هناك خطط طويلة الأمد من شأنها أن توفر للجهاز فرصة التواجد على الأجهزة اللوحية أيضاً، تأتي تصريحات أبسون متناقضة تماماً مع ما جاء في تصريحات الرئيس التنفيذي للشركة في مؤتمر Web 2.0 التي أشار فيها إلى أن النظام غير مناسب للأجهزة التي تعمل باللمس، مشيراً إلى ارتباط النظام الوثيق بالأجهزة التي تعمل بلوحات المفاتيح.
المتابعون أكدوا أن تصريحات أبسون تشير إلى دخول النظام مرحلة تحول، من شأنها أن تدفع به في نهاية المطاف أن يتواجد على أجهزة أخرى بخلاف النت بوك التي ظهر لها أساساً، ولكن مع انحسار موجة النت بوك وظهور المد الجارف للأجهزة اللوحية المصاحب لظهور iPad يمكن تخيل إمكانية تواجد Chrome OS على الأجهزة اللوحية (وهو ما تعمل عليه جوجل الآن)، كما يمكن للنظام التواجد على الأجهزة الكفية وحتى أجهزة التلفزيون أيضاً.
تصريحات أبسون انطوت أيضاً على إمكانية تغيير سياسة التسويق المتعلق بالنظام، في ظل التغيرات التي تحدث حالياً في طبيعة الأسواق المختلفة، فعلى سبيل المثال يشهد قطاع الشركات والأعمال تغيراً كبيراً مع استعداد نحو 60% التخلي عن أنظمة Mac OS X أو Windows والاتجاه لإدارة أعمالهم كلها عبر الإنترنت، بما أن التطبيقات المكتبية المختلفة أصبحت متواجد على الإنترنت كما أن إمكانية تخزين الملفات أصبحت تتم الآن على الويب بكل سهولة، وهو ما يجعل Chrome OS مثالياً في مثل هذه الظروف، نظراً لقدرته العمل على وحدة تخزين مصمتة SSD سعة 8 جيجابايت فقط، وعدم احتياجه لقدرات هائلة في جهاز الكمبيوتر الذي يتوافر فيه مع اكتفاءه بنواة معالجة واحدة والتي ستعتمد كلياً على متصفح الويب.