انتهت مصر والسودان من وضع اللمسات النهائية لافتتاح ميناء «أرقين» البرى بين البلدين، خلال احتفالات أكتوبر المقبل، والذى يُعد نقطة انطلاق محور «الإسكندرية- كيب تاون» التجارى البرى مع أفريقيا، وكشفت مصادر مطلعة بوزارة النقل أن عدداً من الأجهزة التنفيذية والسيادية تفقدت الميناء، الأسبوع الماضى، استعداداً لافتتاحه على المستوى الرئاسى للبلدين، وبحضور ممثلين للدول الأفريقية التى تشارك فى الخط البرى، والغرف التجارية، والاتحادات الأفريقية.
أخبار متعلقة
وقال اللواء فؤاد عثمان، رئيس هيئة الموانئ البرية والجافة، إن الميناء سيربط أكبر تكتل أفريقى من البحر المتوسط حتى المحيط الهادى، ويخدم حركة التجارة لـ15 دولة أفريقية تقع على الطريق التجارى البرى لهذه الدول.
وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أن الدكتور جلال سعيد، وزير النقل، أصدر تعليمات بإنهاء الأعمال بالميناء العملاق، الذى يأتى فى ظل اهتمام القيادة السياسية بزيادة حركة التجارة مع دول حوض النيل، إيماناً منها بدور مصر المحورى لخدمة القارة الأفريقية والدول الصديقة. وتابع أنه يساهم فى تنمية جنوب مصر ومنطقة توشكى من خلال حركة الشاحنات والركاب على هذا الطريق، مشيراً إلى أن وزارة النقل، ممثلة فى «الموانئ البرية»، انتهت من إنشاء الميناء غرب النيل باستثمارات 93 مليون جنيه على مساحة 130 ألف متر مربع، منها دائرة جمركية على مساحة 100 ألف متر مربع، ومجمع إعاشة على مساحة 30 ألف متر مربع، وساحة على مساحة 20 ألف متر مربع، تستوعب أكثر من 300 شاحنة وأتوبيس، لافتاً إلى أنه يُعد ثانى ميناء برى بعد «قسطل» شرق بحيرة ناصر، والذى تم افتتاحه فى أغسطس 2014.
فى سياق متصل، قال السفير علاء يوسف، المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى شدد على استمرار مصر فى بذل مساعيها مع مختلف الأطراف من أجل استعادة الهدوء فى جنوب السودان، عقب ما شهده من توتر خلال الفترة الماضية، فضلاً عن مواصلة تقديم البرامج التنموية فى العديد من المجالات.
وأضاف يوسف: «الرئيس أكد خلال لقاء رئيس بوتسوانا السابق ورئيس مفوضية المتابعة والتقييم المعنية بتنفيذ اتفاق التسوية السلمية فى جنوب السودان، فيستوس موخاى، الأربعاء، بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية، أن مصر تدعم الجهود التى تبذلها المفوضية، بما يعيد السلام والاستقرار إلى جنوب السودان، خاصة فى ضوء العلاقات المتميزة التى تربطها بمصر».
