كشف عدد من خبراء السياحة بالغردقة أن سلوكيات عدد من المصريين المشاركين في الرحلات الجماعية من الأندية والنقابات والمصالح الحكومية للفنادق والقرى السياحية بالغردقة وراء تحويل مسؤولي عدد من الشركات السياحية الأجنبية وجهة الآلاف من السائحين من مختلف الجنسيات، خاصة الألمان، لقضاء إجازاتهم بالفنادق والقرى السياحية بمدينتي القصير ومرسى علم جنوب البحر الأحمر، التي تخلو من السياحة الداخلية بدلا من فنادق الغردقة التي أصبحت مصدر شكوى من السائحين للشركات، التي حجزوا عليها عقب عودتهم لبلادهم.
وشهدت الفنادق والقرى السياحية بالقصير ومرسي علم رواجا سياحيا وارتفاعا في نسبة الإشغالات خلال الأيام الحالية، وأكد حسن علام، الخبير السياحي، مدير إحدى القرى السياحية الكبرى، أن القرية استقبلت نحو 200 سائح ألماني في يوم واحد، وأن الأيام المقبلة توجد حجوزات أخرى، مؤكدة ما يبشر بموسم سياحي جيد، ما أوجد سعادة وفرحًا بين العاملين بالقرية.
وأضاف «علام» أن القرى السياحية والفنادق بالقصير تقدم خدمات بجودة عالية في الإقامة والإعاشة وتوفر الهدوء وكل الخدمات خاصة للسائح الأوروبي،
وأن عددا كبيرا من شركات السياحة وجهت سائحيها لقضاء إجازاتهم في فنادق القصير.
من جانبه، أكد عبدالنبي أبوالحسن، مدير سياحي بإحدي شركات السياحة، أن شركات سياحة أجنبية أخطرت مسؤولي عدد من الفنادق بالغردقة من وجود إزعاج لهم وعدم قدرتهم على تناول الوجبات الغذائية في المطاعم، بسبب طوابير السياحة الداخلية على البوفيه المفتوح، وتمت الاستجابة لمطالب هذه الشركات بتحويل عدد من الحجوزات من الغردقة إلى فنادق القصير ومرسى علم، التي لا يوجد بها إقبال من المصريين في السياحة الداخلية.
من جانبه، أكد بشار أبوطالب، نقيب المرشدين السياحيين، أن السياحة الداخلية لن تكون البديل للسياحة الأجنبية، وأنه مع بداية شهر أكتوبر ستصبح فنادق الغردقة دون سياحة داخلية مع انتظام الدراسة.
[image:8:center]
كانت عدة فنادق وقرى سياحية بالغردقة شهدت شكاوى من عمليات تبذير وإسراف من المصريين في تناولهم للأطعمة وحدوث مشادات ومشاجرات بين النزلاء ما اضطر إدارات عدد من الفنادق لوضع لافتات لحث النزلاء على عدم التبذير والإسراف في الطعام.